قبل مواجهة نابولي.. هكذا استعاد برشلونة الصلابة الدفاعية
كانت الصلابة الدفاعية الأساس الذي اعتمد عليه برشلونة للفوز بالدوري الإسباني الموسم الماضي.
ومع فقدان برشلونة هذه الصلابة لعدة أشهر هذا الموسم عانى البلوغرانا من عدم الانتظام، وأشار تشافي إلى الأخطاء الفردية وقلة الكثافة، لكن كانت هناك أيضًا تغييرات هيكلية غيرت أداء الفريق في بداية الموسم.
ووفقًا لصحيفة "سبورت" فإن بعض التغييرات كانت ملحوظة، مثل: وجود ظهيرين هجوميين معًا (أليخاندرو بالدي وجواو كانسيلو)، وانتقال جول كوندي إلى قلب الدفاع، وغياب سيرجيو بوسكيتس.
وعدَّل تشافي من وضع الفريق مرَّة أخرى لاستعادة الصلابة الدفاعية، وكان أثر ذلك الحصول على نتائج جيدة، فقد تلقى برشلونة هدفين فقط في آخر خمس مباريات، ولم يتلق أي هدف في آخر ثلاث مباريات.
وكانت الخطوة الأكثر تجريبًا من تشافي هي الاعتماد على آندريس كريستنسن كلاعب خط وسط، كونه قلب دفاع، لكنه يسعى بذلك إلى عامل توازن مماثل لِما حققه مع بوسكيتس.
ورغم أنه بعيد عن أداء بوسيكيتس مع الكرة، فإن كريستنسن يحافظ على مركزه، ويبسط اللعبة، وقادر على الفوز في الثنائيات الهوائية وارتكاب الأخطاء التكتيكية في الهجمات المرتدة.
مع وجود كريستنسن كمحور، تلقى برشلونة ستة أهداف في آخر سبع مباريات (من 1.87 هدف في المباراة الواحدة إلى 0.86).
والآن سيكون من الضروري معرفة ما إذا كان برشلونة قادرًا على الحفاظ على هذا التوازن مع خسارة بيدري وفرينكي دي يونغ.
وأمام ريال مايوركا تمكن مارك آندري تير شتيغن من الحفاظ على نظافة الشباك، لكن الاختبار مع نابولي غدًا الثلاثاء سيكون أكثر صعوبة.
لحظة تير شتيغن
وكانت عودة تير شتيغن إلى المرمى عاملًا حاسمًا آخر في تطور برشلونة دفاعيًّا.
ويستعيد الحارس الألماني أفضل نسخة له، وبحسب تشافي فإن شتيغن أفضل حارس مرمى إلى جانب فيكتور فالديس في تاريخ النادي.
ويختار تشافي أيضًا الدفاع بثلاثة مراكز عندما يمتلك الفريق الكرة، حيث يلعب كوندي مرة أخرى بالقرب من الجناح، كما كان في الموسم الماضي.
ومع غياب بالدي، وجد تشافي في كانسيلو صورة الظهير الهجومي الذي عندما يمتلك الفريق الكرة، يلعب مباشرة كجناح.
ورغم كل ذلك، كما كانت الحال في الموسم الماضي، يواصل تشافي الاعتماد تارة على لاعب وسط رابع وتارة أخرى على مهاجم.
وأجبرت إصابة بيدري ودي يونغ المدرب تشافي على البحث عن حلول في المهاجمين الذين يتعين عليهم اللعب أكثر في العمق، كما حدث مع رافينيا ضد مايوركا.
