قرَّرت السلطات الأمنية في ليبيا تعديل قرار إقامة مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم دون حضور الجمهور جزئيًّا، وذلك بعد أيام من اتخاذ قرار بإقامة كل مباريات المرحلة الأولى في غياب الجماهير بسبب ما شهدته الفترة الماضية من أحداث مؤسفة ومشاهد عنف وفوضى.
وقال وزير الداخلية الليبي عماد مصطفى الطرابلسي في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة على موقع "فيبسبوك" وجرى تداولها على نطاق واسع، إن قرار منع الجمهور من حضور مباريات "دورينا" سيتم تعديله جزئيًّا حيث ستقام المباريات بحضور الجماهير مع بعض الاستثناءات في مباريات معينة وذلك حفاظًا على الأمن العام."
ووجه وزير الداخلية رسالة إلى اتحاد كرة القدم للإعلان عن قرار عودة الجماهير لحضور مباريات الدوري، ولكن بطاقة استيعاب محددة فضلًا عن أن القرارات الجديدة تشمل فقط بعض المباريات، ويُستثنى منها مباريات الأندية التي سبق لها أن تورطت في أحداث عنف."
وقال وزير الداخلية: "استخدام الرياضة لتأجيج الرأي العام لإثارة الفتن والفوضى لها آثار سلبية تهدد أمن وسلامة المواطنين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ما حدث الفترة الماضية في بضع مباريات من شغب وإضرار بمؤسسات الدولة غير مقبول، وأصدرنا تعليمات بإقامة مباريات كرة القدم دون جمهور بالتشاور مع اتحاد الكرة."
وتابع: "لدينا خطة أمنية وترتيبات سنشرع في تنفيذها لتأمين جميع المسابقات الرياضية دون التحيز لأي مدينة أو قبيلة أو نادٍ رياضي بعينه، سيجري النظر في إقامة بعض المباريات بحضور الجمهور مع استثناء بعض اللقاءات، نحن لا نقف مع أي نادٍ رياضي ونعمل وفق القانون وما يمليه علينا ضميرنا للمحافظة على الأمن والاستقرار، وليست لدينا الصلاحية للتدخل في الشؤون الداخلية للأندية."
وشهدت عديد المباريات في المرحلة الأولى من الدوري الليبي (دورينا) أحداث عنف وشغب على المدرجات وعلى الميدان من بينها مباراة نادي الأولمبي ونادي الاتحاد، والتي احتج فيها الأخير بشدة على قرارات التحكيم وكال الاتهامات إلى لجنة الحكام ولجنة المسابقات واتحاد الكرة مطالبًا بمعاملة كل الأندية على قدم المساواة ووضع حد لمظالم التحكيم وفق مسؤولي النادي.