"الكلاسيكو" الفرصة الأخيرة لبرشلونة المحبَط لإنقاذ الموسم
سيحظى برشلونة بفرصة أخيرة للحفاظ على آماله في تحقيق لقب كبير هذا الموسم حين يتجه للعاصمة يوم الأحد في محاولة يائسة لتأجيل فوز ريال مدريد بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
واستضاف برشلونة منافسه باريس سان جيرمان في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء بعد 13 مباراة دون هزيمة، بما في ذلك ستة انتصارات متتالية، في جميع المسابقات.
ورغم سجل الانتصارات الرائع فقد اختلفت الأمور 180 درجة خلال 90 دقيقة حين فقد تقدمه ليتلقى هزيمة مفجعة 4-1
وبعد الفوز 3-2 في باريس والتقدم 1-صفر بهدف مبكر من رافينيا في مباراة الإياب، انهار الفريق الكتالوني بعد أن لعب بعشرة لاعبين قبل مرور نصف ساعة مباشرة، وسمح لباريس سان جيرمان بالعودة في النتيجة والفوز 6-4 بمجموع المباراتين.
وزاد آلام جماهير برشلونة تقدم غريمه ريال مدريد في البطولة بفوز مثير بركلات الترجيح على مانشستر سيتي حامل اللقب أمس الأربعاء.
وثأر هذا الانتصار لخسارة ريال مدريد العام الماضي أمام سيتي بقيادة بيب جوارديولا المدرب السابق لبرشلونة، ليواصل فريق كارلو أنشيلوتي طريقه على أمل الفوز بكأس أوروبا للمرة 15 وتعزيز رقمه القياسي.
وكان أنشيلوتي يشعر بالفخر بعد أن بذل فريقه جهدا كبيرا لفترات طويلة للصمود أمام سيتي والتغلب عليه بركلات الترجيح والتأهل إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، مما عزز ثقته قبل مباراة القمة.
ويتصدر ريال مدريد الدوري الإسباني برصيد 78 نقطة متقدما على برشلونة برصيد 70 نقطة وجيرونا مفاجأة الموسم (65 نقطة). والفوز يوم الأحد سيزيد الفارق أمام برشلونة إلى 11 نقطة قبل ست مباريات على نهاية الموسم.
* هدف بعيد المنال
بدا الفوز بلقب الدوري الإسباني وكأنه هدف بعيد المنال بالنسبة لبرشلونة، لكنه كان يعتمد على تعزيز الثقة بالنجاح الأوروبي لتحدي منافسيه.
وبعد أن تعطلت مسيرته الرائعة على نحو مؤلم، فإن الحالة المزاجية قبل مواجهة ريال مدريد المتألق في سانتياغو برنابيو سيئة.
وعلى النقيض من ذلك، سيكون ريال مدريد جاهزا ذهنيا لمعركة أخرى على الرغم من خوضه 120 دقيقة مرهقة أمام سيتي.
وقال أنشيلوتي للصحفيين، أمس الأربعاء: "الجميع اعتقد أننا انتهينا (أمام سيتي) لكن لا تتوقع انتهاء أمر ريال أبدا لأن ريال لا يموت أبدا".
وأضاف: "ليس لدينا أي مشاكل بدنية وأمامنا الوقت حتى يوم الأحد للتعافي. سننام بهدوء للتعافي وأيضا لنستوعب ما فعلناه في مانشستر، لقد كان شيئا رائعا".
وقاد أنشيلوتي ريال مدريد إلى ثلاثة انتصارات متتالية في القمة، بما في ذلك الفوز 4-1 على برشلونة في قبل نهائي كأس السوبر الإسباني في يناير/ كانون الثاني والفوز 2-1 خارج أرضه في الدوري الإسباني في أكتوبر تشرين الأول حين سجل جود بلينغهام هدفين.
وساهمت تلك الخسائر القاسية في زيادة الضغط على تشافي هرنانديز مدرب برشلونة، الذي أعلن في فبراير شباط الماضي تنحيه عن منصبه في نهاية موسم صعب.
وقد يساعد الفوز في القمة برشلونة على الصمود لجولتين إضافيتين من موسم الدوري، لكن من المحتمل أن تعني الخسارة نهاية هذا الموسم.
