روبيرتو مانشيني
روبيرتو مانشينيمتداولة

أنقذه الدوسري وفضحته طاجيكستان.. عناد مانشيني يهدد مشروعه السعودي

المنتخب السعودي فاز ولكن بأي شكل؟!

 ‏حقق المنتخب السعودي الفوز، اليوم، على نظيره طاجيكستان في تصفيات قارة آسيا الخاصة بكأس العالم 2026، في الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا.

‏الفوز الذي جاء في الجولة الثالثة من التصفيات، منح المنتخب السعودي أفضلية في جدول الترتيب، حيث وصل إلى النقطة التاسعة في صدارة المجموعة، بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه طاجيكستان، والأردن.

‏لكن على الرغم من الفوز لم يكن أداء الأخضر هو الأفضل له، حيث أكمل تقديم المستويات المتواضعة استمرارًا لما قدمه في بطولة آسيا قبل أسابيع.

مانشيني إلى أين؟

‏لا ينكر روبرتو مانشيني أن المنتخب السعودي في المواجهة كان متواضعًا فقد اعترف بذلك بالفعل خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، ولكن بدلًا من تحمل المسؤولية ألقاها على عاتق اللاعبين.

‏حيث قال المدرب في المؤتمر: "انخفض الأداء في الشوط الثاني بسبب الجانب البدني، هناك لاعبون لا يلعبون بشكل مستمر طوال الشهرين الماضيين مثل محمد كنو وناصر الدوسري"، وكأن ذلك هو خطأ اللاعبين وليس المدرب الذي اختار الدفع بهما وهما ليسا في أفضل حالة لهما.

‏مانشيني لا يزال يصر على أن يلعب بطريقة 352 بالرغم أنها لا تناسب إمكانات عناصر الأخضر، وهو ما ظهر جليًّا في كأس الأمم الآسيوية قبل أسابيع، وكانت مواجهة طاجيكستان هي مجرد امتدادًا له.

‏بالرغم من عدم تلقي المنتخب السعودي لأي أهداف أمام طاجيكستان إلا أن دفاعه كان يضرب بسهولة، وكان من الممكن لو امتلك المنتخب الخصم إمكانات هجومية أفضل أن يسجل أهدافًا.

‏لم تكن تلك هي المشاكل الوحيدة التي ظهرت مع المنتخب السعودي تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني؛ فقد عانى الفريق من أداء فردي كبير، وغابت عنهم الجماعية، وكان باهتًا في أغلب الأوقات، كما كان اعتماده الأكثر على عرضيات بلا معنى.

‏إعصار الدوسري ينقذ مانشيني

‏لا يوجد أفضل من أن تأتيك الإشادة من الخصم نفسه، وقد حدث ذلك من مدرب منتخب طاجيكستان عن النجم سالم الدوسري، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

‏تصريحات المدير الفني للمنتخب المهزوم لا تعبر فقط عنها، ولكن عن حال الأغلبية؛ فسالم الدوسري كان الأفضل في المباراة بفارق كبير عن أي لاعب آخر، وربما يأتي بعده بمسافة ليست بعيدة الحارس محمد العويس. 

‏نجم الهلال هو أكثر من حاول أن يراوغ في تلك المواجهة بواقع ست محاولات، وكان كذلك أكثر من نجح في تنفيذها بنسبة دقة 100%.

‏ تألُّق الدوسري لم يقتصر فقط على المراوغة أو الهدف الذي سجله ولكن امتد إلى ‏استعادة الكرات، فكان أكثر من استعاد كرات في المباراة بواقع 14 مرة.

الخلاصة

أنقذ سالم الدوسري نجم الهلال مدربه روبرتو مانشيني هذه المرة، ومن قبل أنقذه صالح الشهري أمام الأردن، وربما سينقذه لاعب آخر في الجولة المقبلة أمام الخصم ذاته منتخب طاجيكستان، وهذه المرة دون دعم جماهيري.

لكن كل ذلك لن يستمر طويلًا؛ لأن ما يجعل مانشيني يستمر في الوقت الحالي هو تحقيق النتائج في تصفيات كأس العالم، ولا يملك المدرب أي رصيد مع الجماهير في ظل تقديم تلك المستويات المحبطة.

ومهما طالت الانتصارات لا بد أن تتوقف في ظل كل الظروف التي يمر بها المنتخب السعودي، ما لم يراجع مانشيني نفسه ويبدأ في تطبيق طريقة يستفيد بها من عناصر الأخضر بشكل أفضل.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com