تسببت حالة الجدل التي يعيشها معسكر منتخب مصر، منذ إعلان رحيل محمد صلاح، نجم الفراعنة، إلى ناديه ليفربول من أجل إكمال علاجه وابتعاده عن المنتخب، بلبلةً داخل أروقة معسكر الفراعنة، وغضبا أيضا بين الجمهور المصري.
وتعرض مهاجم مصر لإصابة عضلية قبل نهاية الشوط الأول في مباراة المجموعة الثانية أمام غانا، يوم الخميس الماضي في أبيدجان.
وبدأت كواليس الأزمة وفقا لما رصدته "إرم نيوز"، بعدما عقد محمد صلاح جلسة، أمس الأول، مع روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، وحازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأخبرهما رغبته في العودة لإنجلترا للعلاج بشكل أسرع.
وبعد ذلك طلب فيتوريا تواجد محمد أبو العلا، طبيب منتخب مصر، لمعرفة مدى قوة إصابة صلاح، ولكن المفاجأة أن تشخيص طبيب المنتخب كان خاطئاً، خاصة وأن صلاح أرسل الفحوصات الطبية للجهاز الطبي في نادي ليفربول.
وكان طبيب المنتخب في تشخيصه قال إن "صلاح يعاني من شد في العضلة الخلفية، ويحتاج إلى 5 أيام من أجل العلاج، ولكن طبيب ليفربول أكد، أن اللاعب يعاني من تمزق من الدرجة الأولى، ويحتاج إلى 14 يوما من العلاج وبرنامج تأهيلي خاص".
واعتمد صلاح على تقرير ليفربول، لتقديم طلب العودة إلى إنجلترا، نظرا لعدم تمكنه من اللحاق بالمباريات المقبلة مع منتخب مصر، حتى حال الوصول لنهائي البطولة، وذلك عكس ما يتردد بأنه قد يعود للالتحاق بالفريق حال وصول منتخب مصر إلى النهائي.
ووافق فيتوريا على طلب محمد صلاح، وكان من المقرر أن يرحل عن المعسكر، مساء أمس، ولكن بعد الانتقادات التي صاحبت إعلان يورغن كلوب، مدرب ليفربول عن القرار بشكل مفاجئ ومنفرد، قرر اتحاد الكرة المصري في بيان رسمي أصدره أمس، أن تكون عودة اللاعب إلى ليفربول بعد مباراة الرأس الأخضر، التي تقام مساء اليوم الإثنين.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، أن محمد صلاح قائد منتخب الفراعنة سيحضر مباراة الرأس الأخضر الأخيرة للفريق في دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، وسيتوجه بعدها إلى إنجلترا لاستكمال برنامج إعادة التأهيل.
بدوره طلب جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، التحقيق مع محمد أبو العلا، طبيب المنتخب، بعد مباراة الرأس الأخضر، لمعرفة السبب وراء تشخيص اللاعب من البداية بشكل خاطئ.
ويحتاج منتخب مصر لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الرأس الأخضر متصدر المجموعة، لضمان بلوغ ثمن النهائي.