خرج مايكل إيمينالو، المدير الرياضي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، بتصريح صحفي خلال الساعات القليلة الماضية.
ذلك التصريح فيه الكثير من الحقيقة، لكن جزءًا لا بأس منه فيه بعض الجدل، وربما القليل للغاية من النقل الدقيق للأمور على أرض الواقع.
وقال إيمينالو في تصريحات لصحيفة "تليغراف"، إن السعودية لو أرادت ضم أي لاعب ستفعل ذلك، لكنه في الوقت نفسه أكد ضرورة أن تتجاوز المغريات الأموال فقط.
نعم، لقد صدق إيمينالو؛ فالأموال ليست كل شيء، ولم تنجح في السابق في إغراء ليونيل ميسي وحدها من أجل الانضمام للدوري السعودي.
لكن ما هي الأمور الأخرى التي قد توفرها المملكة لنجومٍ من طراز ميسي، حتى لا يكون انضمامهم أمرًا عسيرًا لاحقًا؟ وما الذي يأخذه هؤلاء النجوم في حسبانهم بجوار الأموال؟ ذلك ما نتحدث عنه فيما يلي:
مشروع رياضي ضخم
من ضمن الشروط التي قد ينظر لها بعض اللاعبين في أي مكان ينتقلون إليه هو المشروع الرياضي الخاص بالفريق أو الدوري، والمزايا التي سيحصل عليها نظير ذلك الانتقال، من تطور فني، وحصول على جوائز عالمية، وما إلى ذلك.
بالتحديد كما يفعل كيليان مبابي بانتقاله إلى صفوف ريال مدريد، ساعيًا نحو الحصول على كرة ذهبية لم يكن ليحصدها قط في صفوف باريس سان جيرمان.
توفير ذلك المناخ للاعبين قد يساعد على انتقالهم إلى أي فريق أو أي دوري حول العالم، فقط حال تم توفير المشروع الرياضي الضخم، وضمان الفوائد الشخصية لكل لاعب.
تلبية رغبات العائلات
أحد أسباب عدم انضمام ليونيل ميسي إلى صفوف الهلال أو أي فريق سعودي في الصيف الماضي كان عائلته.
النجم الأرجنتيني استجاب لرغبة عائلته في العيش بالولايات المتحدة ليس ببعيد عن الأرجنتين، وفي أجواء وطقس مناسبة لهم.
معظم تلك الأمور تعد خارج سيطرة أي دوري أو فريق، لكن هناك أمورًا أخرى يتم العمل عليها لتقريب المسافات، مثل: إقامة علاقات شخصية مقربة من اللاعب وأسرته، وربطهم بمشاريع تجارية في الدولة نفسها تجعل ترددهم عليها مستمرًّا طوال أشهر العام.
التمهيد بضم الأصدقاء
في إنتر ميامي حصل ميسي على وعود بضم أصدقائه لصفوف الفريق، مثل: لويس سواريز، وجوردي ألبا، وسيرجي بوسكيتس.
هذا ليس بأمر يجب أن يتم مع كل لاعب، فقط هؤلاء الذين يكونون في مصاف ميسي، ورونالدو، وربما كيليان مبابي، ونيمار، وهالاند، وغيرهم.
ضم أسماء مقربة من اللاعب قد يسهل من عملية ضمه هو لاحقًا، وإن كان كخيار رياضي لن يكون مثاليًّا فيما يتعلق باحتياجات الفريق ونواقصه.
عوامل خارج السيطرة
بعض اللاعبين يفضلون أن ينهوا مسيرتهم الكروية بهدوء بعيدًا عن الأجواء التنافسية، وزخم الجماهير، وحبهم لكرة القدم.
هؤلاء هم من يذهبون للدوري الأمريكي، الذي هو تنافسيًّا أقل بالتأكيد من الدوري السعودي بعد كل التطويرات الأخيرة.
انتقال ميسي إلى الدوري السعودي كان سيعيد لنا متعة منافسة ميسي ورونالدو، لكن من لديه تأكيد أن ميسي كان يريد استمرار ذلك الصراع أو كان يستمتع به؟