موهوم من يظن أن تشكيلة ريال مدريد الأساسية الهجومية في الموسم المقبل محسومة لصالح الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
المنافسة في ريال مدريد لم تكن سهلة أبدًا على مدار سنوات، لكن في الموسم المقبل ستكون أشد وأصعب من أي وقت مضى.
صفقة مبابي
مع انضمام مبابي إلى ريال مدريد بدأ بعضهم في ترديد كلمات عن ضياع مستقبل البرازيلي إندريك فيليبي، الذي سينضم للملكي مستقبلًا.
صفقة مبابي صحيح منتظرة منذ سنوات وكلفت ريال مدريد الكثير، لكن هذا لا يعني أن النادي الملكي سيعمل فيما هو ليس فيه مصلحته.
لو ارتأى كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق، أن وجود مبابي داخل الملعب على حساب لاعب مثل إندريك سيتسبب في ضرر للملكي فماذا تعني الملايين التي تم إنفاقها؟ لا شيء على الإطلاق.
جماهير ريال مدريد مختلفة
الرهان على مبابي يأتي في الأساس لنجوميته الكبيرة، مع تجاهل واضح لتراجعه على فترات خلال المواسم الماضية، حاله كحال أي لاعب في العالم.
تراجع مبابي على فترات في ريال مدريد لن يمر مرور الكرام، ومهما كان اسم ذلك اللاعب الذي يتراجع فالجماهير لا ترحم.
حتى كريستيانو رونالدو وأساطير ريال مدريد تم إطلاق صافرات الاستهجان عليهم بكل ما فعلوه لصالح الفريق الملكي، فماذا عن هؤلاء الذي لم يقدموا أي شيء بعد؟!
إحراج إندريك لمبابي
على مدار الأشهر الماضية أثبت إندريك نفسه كلاعب يستحق مكانًا أساسيًا في المنتخب البرازيلي، وبالفعل فعل ذلك وظهر في عدة مناسبات.
آخر تلك المناسبات كانت ضد المكسيك وديًا استعدادًا لبطولة كوبا أمريكا التي تقام خلال أيام، ويتواجد لاعب ريال مدريد القادم في قائمة السيليساو المشاركة فيها.
إندريك على الرغم من أن طوله ليس فارعًا، وعلى الرغم أن الكرات الرأسية ليست نقطة قوته الكبرى، فقد سجل ببراعة وبشخصية كبيرة للغاية في اللحظات الأخيرة من مواجهة المكسيك وجاء بالفوز للسامبا.
بالطبع هدف دولي ودي لا يعني الكثير في تحديد أولويات أنشيلوتي في تشكيلة الملكي، لكنه يعطي مؤشرات عن شخصية قوية في الملعب ينتظرها الفريق الملكي، بالأخص أن الهدف جاء في اللحظات الأخيرة ومن وضع صعب.
الربط مع فينيسيوس
المذهل أكثر في هدف إندريك هو ذلك الربط الذي ظهر بين اللاعب الشاب وزميله القادم في ريال مدريد فينيسيوس جونيور.
ذلك الربط الذي لا يظهر بالمناسبة للمرة الأولى، فقد تعاون الثنائي من قبل ومعهما رودريغو في مواجهة إسبانيا في مارس الماضي ومن قبلها مباراة البرازيل ضد إنجلترا.
ذلك أيضًا قد يكون مؤشرًا سيضعه بالتأكيد المدرب كارلو أنشيلوتي في حساباته في الموسم المقبل، بالأخص عندما لا يظهر مبابي تأقلمًا كبيرًا مع فينسيوس، أو عندما يعاني الملكي ويحتاج لدماء جديدة في أوقات صعبة من بعض المباريات.
الخلاصة
إندريك الآن سجل هدفًا في كل مباراة من مباريات البرازيل الثلاثة الأخيرة، ويسير بخطى ثابتة نحو بطولة كوبا أمريكا، ولديه تفاهم عظيم مع زميله القادم في ريال مدريد فينسيسوس جونيور.
في الوقت ذاته سيستكشف كيليان مبابي دوريا جديدا للمرة الأولى في حياته بلغة جديدة وأجواء لم يتعامل معها من قبل، فما سيختبره في ريال مدريد لن يجده في أي فريق آخر.
في النهاية لمن سيكون الحسم؟ ولمن ستكون الكلمة العليا بقميص ريال مدريد؟ ذلك أمر يحدد مشاركة الثنائي في الموسم الجديد رفقة الملكي فقط.