تعرض النصر للخسارة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال، وفقد الفريق آخر فرصة له للتتويج بأية بطولة في الموسم الجاري.
خسارة النصر جاءت قاسية للغاية على جماهير الفريق، لكن أقسى بكثير على نجمهم الأول كريستيانو رونالدو، الذي دخل في نوبة بكاء مع تسديد آخر ركلة جزاء.
رونالدو ظهر كما لم يظهر منذ أشهر عندما غادر المنتخب البرتغالي كأس العالم أمام نظيره المغربي في ربع النهائي، وفقد النجم الكبير أمله في تحقيق البطولة لبلاده.
النجم الكبير نادرًا ما نراه في تلك الحالة، لكن ما السر وراء دخوله في نوبة البكاء هذه الليلة؟ بالتأكيد ليس الخسارة فقط، دعونا نحاول الوصول للأسباب كاملة فيما يلي:
موسم صفري جديد
اعتاد النجم البرتغالي الخروج ببطولات في كل موسم، حتى في أسوأ أحواله هو والفرق التي يلعب لها، غالبًا ما كان يحقق نجم النصر البطولات.
لذلك، فالخروج بموسم صفري في صفوف النصر ليس بالأمر السهل على نجم ريال مدريد السابق، وإن كان قد وقع في ذلك الموسم الماضي؛ فهو لم يتواجد طيلة الموسم بل جاء في يناير فقط.
قد يكون وقع الخروج هذا الموسم من دون بطولات قاسيًا على رونالدو، حتى وإن كان قد حقق بطولة غير رسمية في بداية الموسم.
اقتربت ثم ابتعدت
يقولون إن أسوأ شيء في العالم هو الأمل، ويقولون كذلك إن الأمل يمكنه أن يقتلك، هذا بالتحديد جزء لا بأس به مما حدث مع رونالدو.
عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الهلال بهدف نظيف، ولعب النصر بلاعب أقل، كانت الأمور لا بأس بها بالنسبة لرونالدو، لكن طرد لاعب من الهلال ثم التسجيل وتعديل النتيجة وطرد لاعب آخر، فذلك أعطى الكثير من الأمل لرونالدو ورفاقه.
الأمر لم يتوقف هنا، فحتى في ركلات الترجيح أهدر سعود عبد الحميد الركلة السادسة، وتسجيل النصر للركلة التالية سيعني تتويج الفريق باللقب، فيهدر النصر ركلتين ويفوز الهلال.
الأمل حقًا قاتل؛ فبعد أن اقتربت البطولة من رونالدو ورفاقه مرتين، ابتعدت عنهم وهي تراقب دموعهم، ثم أدارت ظهرها وارتمت في أحضان الهلال.
الشعور بالظلم
جزء آخر مما ذهب برونالدو إلى البكاء بهذا الشكل الهيستري بعد المباراة، ربما كان الشعور بالظلم من قبل حكم اللقاء.
بالتحديد في لقطة دفاع ياسين بونو لعلي النجعي داخل منطقة الجزاء، التي طالب الجميع الحكم باحتسابها ركلة جزاء، لكن من دون فائدة.
رونالدو ترجى الحكم وبقى بجواره لوقت طويل حتى يغير رأيه، لكن من دون فائدة، وتم استئناف اللعب.
سر ميسي
ليونيل ميسي هو جزء لا يتجزأ من مسيرة كريستيانو رونالدو، والنجاحات التي يحققها في الولايات المتحدة لا بد أن لها أثرها على البرتغالي.
ميسي حقق أول بطولة مع إنتر ميامي، وتصدر بفريق لم يكن يعرف كيف يحقق انتصارين متتاليين جدول ترتيب البطولة، وربما يكون في طريقه لحصد المزيد من الألقاب معهم.
لذلك لا تصدق أبدًا أن رونالدو لا يهتم بما يقدمه ليونيل، ولا يريد أن يكون أفضل منه؛ فقد كان ليونيل من المحركات الرئيسة لمسيرة كريستيانو الناجحة في العقدين الأخيرين.