هاريس: هناك حاجة لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
أجرت صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية تحقيقًا خاصًا عن ياسين تشويكو، الحارس الشخصي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي حظي، خلال الفترة الأخيرة، باهتمام واسع النطاق، لحمايته المتفانية للنجم الأرجنتيني خلال مباريات إنتر ميامي.
وخطف "تشويكو" الأضواء بعد ظهوره يرافق ميسي كظله حتى من على خطوط الملعب أثناء المباريات في الملاعب الأمريكية، كما يتواجد معه في حافلة الفريق، وغرف تبديل الملابس، أو خلال التنزه في الأماكن العامة.
وذكرت العديد من تقارير الصحف العالمية الكثير من المعلومات عنه، كان أبرزها أنه كان جنديًا سابقًا في البحرية الأمريكية واختاره ديفيد بيكهام مالك إنتر ميامي بعناية تامة، من أجل مهمة توفير الحماية الشخصية لميسي، كما قيل إنه كان أحد عناصر الجيش الأمريكي الذي شارك في الحرب على العراق وأفغانستان، ولديه خبرة كبيرة في فنون الدفاع عن النفس، إذ يتقن رياضات التايكواندو، والملاكمة.
حقيقة ياسين تشويكو
لكن صحيفة "ذا أتلتيك" أجرت تحقيقًا مُعمقًا عن الحارس الشخصي لميسي، حيث تبين أن كل ما قيل عنه كان محض خيال تام.
وقالت الصحيفة في تحقيقها، اليوم الثلاثاء: "إذا اقتربت من حارس ميسي، لن تحصل منه إلا على ابتسامة مهذبة ردًا على ذلك، ولا توجد له صور سيلفي، ولا ملفات تعريف لقراءتها، ولا محتوى خارج مقاطع فيديو التدريب التي تم اختيارها بعناية والتي ينشرها عبر حسابه على منصة إنستغرام. باختصار، فإن "تشويكو" شخص غامض للغاية، ولا يُعرف الكثير عنه خارج الأساطير التي تحيط به".
ويملك "تشويكو" حسابًا رسميًا على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، ويتابعه عليه ما يقرب من 125 ألف متابع، وينشر عليه باستمرار صورًا ومقاطع فيديو من تدريباته، وكذلك النزالات التي خاضها سابقًا.
وأشارت الصحيفة إلى أنها حاولت اتخاذ الموضوع بشكل احترافي وطلبت من النادي الأمريكي إجراء حوار مع "ياسين" ولكن طلبهم قوبل بالرفض.
وقالت الصحيفة: "خلال الأسابيع الماضية، سألنا عدة أشخاص من ضمنهم ياسين نفسه، الذي أكد أنه جاء مع ميسي إلى أمريكا قادمًا من باريس، حيث عمل حارسًا شخصيًا للأرجنتيني خلال إقامة ليو في باريس سان جيرمان"، وليس كما ردد البعض بأنه تم تعيينه خصيصًا من قبل بيكهام.
وأشارت: "باختصار، فإن المعلومات المتاحة عن تشويكو متضاربة، ولا يُعرف الكثير عن كيفية حصوله على وظيفة حارس شخصي لميسي".
كما قال الأرجنتيني تاتا مارتينو، مدرب إنتر ميامي، للصحيفة: "ياسين لم يزر الولايات المتحدة من قبل، ولم يكن في أي حرب أو كان ضمن الجيش الأمريكي، جميع تلك الأخبار التي تم نشرها عنه، خلال الأسابيع الماضية، كلها غير صحيحة".
كما قال أحد أصدقاء ياسين: "ما أستطيع قوله هو أنه ليس أمريكيًا".
وأوضحت الصحيفة: "قمنا أيضًا بالبحث عن طريق أعضاء سابقين في القوات الأمريكية والبحث في قاعدة بيانات العسكريين، واسم ياسين لم يكن أبدًا من ضمنهم، ما توصلنا إليه هو أنه يمارس رياضة الـ "MMA"، وهو غير أمريكي، لذا لم يكن أبدًا جنديًا سابقًا، وعمل لمدة 5 سنوات، سابقًا، كحارس في باريس سان جيرمان، حيث كان يحرس ميسي خلال فترة تواجده في النادي".