لا زالت إمكانية عودة كريستيانو رونالدو إلى دوري أوروبي كبير تتصدر عناوين الصحافة العالمية في ظل المستويات العظيمة التي يقدمها في الدوري السعودي.
النجم البرتغالي هو هداف الدوري السعودي، وأكثر من سجل أهدافا في البطولة بموسم واحد، ويقدم مستويات فنية متفردة لا يقترب منها إلا قلة في المسابقة كلها.
لكن أنباء عودته المتكررة إلى أوروبا دومًا ما تعكر صفو تلك الأرقام، لما لا وقد استقر رونالدو في المملكة وأصبح جزءا من تطور كرة القدم فيها.
نجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس السابق انخرط في الحياة السعودية بكل تفاصيلها، لذلك رحيله وخروجه عنها لن يكون سهلًا أبدًا.
عودة رونالدو إلى أوروبا أصبحت مستحيلة مهما كتبت الصحف أو تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولنا في ذلك أدلة عديدة، نستعرض أبرزها فيما يلي:
سعادة رونالدو في السعودية
لا شك أن كريستيانو رونالدو يمر بفترة سعيدة للغاية من مسيرته الاحترافية بعد كل ما قدمه خلال هذا الموسم من أرقام قياسية.
رونالدو كما أوضحنا أصبح هداف الدوري السعودي وأيضًا أكثر لاعب يسجل أهدافا في نسخة واحدة منها بعد وصوله للهدف رقم 35 في الموسم.
النجم البرتغالي كذلك يظهر دومًا سعيدًا في المؤتمرات الصحفية وأمام العدسات ورفقة أسرته التي انخرطت هي الأخرى بشكل كامل في المجتمع السعودي بسرعة كبيرة.
صديقته جورجينا رودريغيز تظهر في المحال والأسواق وتقوم بالتبضع، ونجله جونيور يقدم مستويات طيبة للغاية مع ناشئي النصر وبدأ حصد البطولات معهم بالفعل، وكل شيء مستقر، فلما قد يكون الرحيل؟!
تجديد عقده المنتظر
في الساعات الماضية خرجت علينا أنباء عن قرب كريستيانو رونالدو من تجديد عقده في صفوف النصر، في ظل وجود رغبة مشتركة بين البرتغالي وإدارة العالمي لتمديد هذا التعاون.
صحيح أن ذلك التعاون لم يكن مثمرًا على المستوى الجماعي حتى تلك اللحظة، لكن هناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار، وأهمهما هي قوة المنافس المباشر وهو الهلال الذي حصد هذا الموسم رقما قياسيا في موسوعة غينيس لأكثر فريق حقق انتصارات متتالية في العالم أجمع.
من يقدر على راتبه؟
نقطة أخرى توضح مدى صعوبة انتقال رونالدو لأي فريق في أوروبا في الوقت الحالي هي راتبه الكبير للغاية.
حتى هؤلاء الأباطرة الذين ينفقون بالمليارات مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان لا يمكنهم أن يوفروا له وحده المبلغ الذي يحصده في المملكة العربية السعودية، ولا حتى نصفه.
ما بالك بفرق أخرى أقل قوة مادية مثل باير ليفركوزن الذي ارتبط بهم مؤخرًا بعد موسمهم الرائع محليًا في ألمانيا، وأوروبيًا في الدوري الأوروبي.
حتى باير ليفركوزن خرج بشكل شبه رسمي ونفى عبر صحيفة "ريليفو" أي مفاوضات مع البرتغالي من أجل إعادته ليلعب في دوري أبطال أوروبا من جديد.
الخلاصة
لا يوجد ما هو أقوى من سعادة اللاعب وراحته، بعيدًا عن أي أموال أو نجاح رياضي أو فني، تلك هي العوامل الحقيقية التي تتحكم في قرارات أي إنسان.
ورونالدو سعيد في المملكة، لذلك لا يجب أن تقلق الجماهير على الإطلاق على مستقبله في صفوف النصر.