خسر برشلونة بنتيجة (5-3) أمام نظيره فياريال في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن مباريات الجولة الـ22 من الدوري الإسباني، مساء السبت.
الخسارة الكبيرة أضعفت من آمال برشلونة في الاستمرار على المنافسة في الدوري الإسباني، بعد أيام قليلة من خسارة كأس السوبر في النهائي أمام ريال مدريد برباعية نظيفة، ومن الخروج من كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بيلباو بأربعة أهداف بعد الوصول إلى الوقت الإضافي.
موقف تشافي هيرنانديز ومستقبله في برشلونة أعلنه المدرب بشكل رسمي؛ إذ أكد أنه لن يقود الفريق في الموسم المقبل، فالمدير الفني الكتالوني يعاني على مستوى النتائج والفنيات، واستمراره في القيادة الفنية لم يكن ليفيد أي طرف، لكن لربما كان يجب أن يرحل وبشكل فوري، ولعدة أسباب، نسرد بعضها في التقرير التالي:
أرقام قياسية سلبية
تحت قيادة تشافي تعرض برشلونة لهزائم كبيرة للغاية، يكفي خسائر شهر يناير الجاري التي دمرت كل أمل للفريق في الموسم الجاري من أجل تحقيق بطولة أو المنافسة عليها.
لكن دعوا النتائج جانبًا، فالمدرب لديه عدد كبير من الأرقام السلبية، أبرزها هو كونه أسوأ مدرب إسباني للفريق الكتالوني على الإطلاق، بعد تعرضه للخسارة رقم 26 في مواجهة فياريال.
كما منح تشافي المدرب مارسيلينو أول فوز له في تاريخ مواجهاته مع برشلونة في بطولة الدوري الإسباني، وهو الرقم الذي وصل إلى 20 مباراة قبل لقاء الأمس، مع هويلفا وريسينغ وسرقسطة وفياريال وفالنسيا وأتلتيك بيلباو.
حتى الدفاع الذي ميز موسم برشلونة قبل عام واحد فقط ولم تتلق شباكه سوى 44 هدفًا في كل المسابقات، فقد وصل الرقم هذا الموسم إلى 46 ونحن لا نزال في يناير.
حرق الشباب
هناك شعرة بين منح الشباب الثقة والمسؤولية في الأوقات الصعبة، وبين حرقهم أمام الجماهير، والحديث هنا عن أمثال لامين يامال، وباو كوبارسي، وهيكتور فورت، وفيتور روكي.
تشافي لديه مشكلة واضحة بسبب الإصابات، لكنها لا تبرر التضحية بلاعب مثل لامين يامال يستطيع أن يمنح برشلونة مستقبلًا واعدًا.
في كل تعثر ومع كل فرصة يفقدها يامال أو روكي أو خطأ يقع فيه ثنائي الدفاع كوبارسي وفورت ستجد الجماهير تنتقدهم وتنال منهم في أي مناسبة.
ليس كل اللاعبين سيعرفون كيف يتعاملون من تلك الضغوطات، بالأخص إن كانوا بالفعل قد أخطؤوا في لقطة أو أكثر، وقد تتسبب تلك الضغوطات في حرقهم أمام الجماهير، وفقدانهم للثقة وربما انتهاء مسيرتهم مع الفريق سريعًا.
إلقاء اللوم على غيره
تشافي لديه مشكلة واضحة أصبحت أكثر وضوحًا في الأشهر السابقة التي شهدت الكثير من النتائج السلبية للنادي الكتالوني.
منذ أن كان لاعبًا وكان يلقي اللوم على العشب أو على ظروف المباراة واتجاه الريح، فتشافي لا يعرف كيف يتحمل المسؤولية.
ذلك الأمر استمر معه حتى عندما أصبح مدربًا، وعلى الرغم من أن برشلونة يعاني بالفعل من بعض الأخطاء التحكيمية إلا أن تشافي لا يتحمل مسؤوليته كاملة أمام الجماهير، ويلقي باللوم على الحكام تارة وعلى التوفيق في أخرى.
دع كل ذلك جانبًا، فتشافي لديه مشكلة واضحة في تصدير الضغط لنجوم فريقه، حتى في أفضل حالاتهم تجدهم لديهم الكثير من التسرع وسوء اتخاذ القرار في أوقات حاسمة.
الخلاصة
النادي الكتالوني بالفعل أنهى موسمه، ولا يجب على جماهيره أن تنتظر أي تتويج قادم، في ظل الابتعاد بشكل واضح عن أصحاب القمة في الدوري الإسباني، ومغادرة الكأس وخسارة السوبر، وحتى التنافس في دوري أبطال أوروبا بذلك المستوى هو أمر غير مبشر على الإطلاق.
في نهاية المطاف لا يمكن لموسم برشلونة أن يكون أكثر سوءًا مما هو عليه، لذلك ربما رحيل تشافي فورًا سيمنح الفريق فرصة من أجل البناء مبكرًا للموسم الجديد مع مدرب آخر يعتاد الأجواء ويحاول ويفشل قبل أن يكون للفشل ولخسارة النقاط ضريبة في الموسم المقبل.