تعادل منتخب مصر بشق الأنفس، للمباراة الثانية على التوالي في دور المجموعات بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة في كوت ديفوار أمام نظيره الغاني بهدفين لكل منهما، في مواجهة شهدت أنباءً محبطة لجماهير الفراعنة الذين فقدوا نجمهم محمد صلاح بداعي الإصابة قبل انتصاف اللقاء.
موقف المنتخب المصري في المجموعة تعقد بعض الشيء، لكنه كان ليصبح أكثر سوءًا لو انتهت المباراة بفوز النجوم السوداء، التي تقدمت مرتين بأقدام محمد قدوس.
ما هي السيناريوهات التي يصعد بها الفراعنة لدور الـ 16 من البطولة؟ وكيف تؤثر نتيجة مباراة الرأس الأخضر أمام موزمبيق على تلك الحظوظ؟ ذلك ما نستعرضه فيما يلي:
موقف منتخب مصر الحالي
في الوقت الحالي يحل المنتخب المصري ثانيًا في جدول ترتيب البطولة برصيد نقطتين فقط، بالتعادل المحبط الأول مع موزمبيق والنتيجة الأخيرة أمام منتخب غانا، ولديه أربعة أهداف وعليه مثلها.
الرأس الأخضر بدوره، يحتل المركز الأول برصيد ثلاث نقاط قابلة للزيادة بعد مباراته مع الجولة الثانية، والتي ستكون أمام موزمبيق صاحبة المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، أما عن المنتخب الغاني فهو في المركز الرابع برصيد نقطة، لكن لا داعي للقلق لجماهير الفراعنة، فحتى صاحب المركز الأخير في المجموعة لديه حظوظه في الصعود.
السيناريو الأول
المنتخب المصري في حاجة لتحقيق الفوز على الرأس الأخضر في الجولة الأخيرة، بغض النظر عن أي اعتبارات أو نتائج أخرى في المجموعة.
ففوز الفراعنة يصل بهم للنقطة الخامسة، وهو رقم أصبح مستحيلًا للمنتخب الغاني الوصول له، وبالتبعية يضع منتخب مصر ضمن أعلى ثلاثة فرق في المجموعة ويضمن له المركز الأول أو الثاني، ولو لم يفعل ذلك فسيكون الصعود من خلال أفضل أصحاب المركز الثالث سهلًا؛ نظرًا لعدد النقاط المجمعة.
السيناريو الثاني
حال كرر المنتخب المصري نتائج الجولة الأولى والثانية وسقط في فخ التعادل مرة جديدة؛ فهذا سيعني تعقد الأمور بشكل كبير، لكن هذا الأمر متوقف أيضًا على نتيجة مباراتي الرأس الأخضر وموزمبيق، وغانا وموزمبيق.
فوز الرأس الأخضر يضمن له المركز الأول قبل انتهاء مباريات المجموعة، وفوز موزمبيق يعني أن الفراعنة سيدخلون الجولة الأخيرة في المركز الثالث، ولن يكون أمامه سوى الفوز على الرأس الأخضر في تلك الحالة، أما تعادل الثنائي فيضمن بقاء المجموعة مشتعلة حتى النهاية، واستمرار الترتيب الحالي على ما هو عليه.
تعادل الرأس الأخضر وموزمبيق هو السيناريو المثالي لمنتخب مصر، فهو يمنحه فرصة حصد المركز الأول في المجموعة حال فاز في الجولة الأخيرة، ووقتها ستكون المواجهات المباشرة حاسمة في الترتيب.
السيناريو الثالث
حال وقع المنتخب المصري في نفس الفخ الذي عانى منه نظيره وتعرض للخسارة من الرأس الأخضر، فذلك سيقضي على فرص الصعود بشكل واضح.
بغض النظر عن نتائج بقية الفرق فلن يكون لدى المنتخب المصري سوى نقطتين فقط، وحتى الصعود وقتها من خلال أصحاب أفضل المراكز الثالثة سيكون أمرًا صعبًا.
السيناريو المثالي للفراعنة
يمكن للمنتخب المصري الصعود بأقدامه دون الحاجة لهدايا من أحد الفرق التي توجد معه في المجموعة، لكن هناك سيناريو مثالي يصعد بالمنتخبين في المركز الأول.
أهم ما يجب أن يتوفر لتحقيق هذا السيناريو المثالي هو فوز الفراعنة في الجولة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، مع تعادل الأخير أمام موزمبيق، وذلك سيضمن للمنتخب المصري التواجد في المركز الأول أو الثاني، بناءً على نتيجة موزمبيق أمام غانا.
لكن الأهم من نتيجة موزمبيق ضد غانا أن وقتها الفراعنة سيكونون قد ضمنوا الصعود بأي شكل من الأشكال، ولن يخوضوا لعبة المركز الثالث الخطيرة.
وليتحقق الصعود في المركز الأول يجب على البطل التاريخي لكأس الأمم الإفريقية، الفوز بنتيجة كبيرة في الجولة الأخيرة، حتى يضمن فك الاشتباك مع المنتخب الموزمبيقي حال فوزه على غانا.
أما السيناريو الأمثل والذي سيُنهي كل تلك الحسابات، فهو فوز مصر وغانا في الجولة الأخيرة مع تعادل الرأس الأخضر وموزمبيق في مباراة الجولة الثانية، وقتها سيكون ترتيب المجموعة كالتالي:
المركز الأول: مصر بخمس نقاط.
المركز الثاني: الرأس الأخضر بأربع نقاط - نظرًا لفوزه على غانا في الجولة الأولى فالمواجهات المباشرة في صالحه.
المركز الثالث: غانا بأربع نقاط.
المركز الرابع: موزمبيق بنقطتين.