أيام قليلة تفصلنا عن بداية بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" في ألمانيا بعد ثلاث سنوات فقط من النسخة الأخيرة التي أقيمت في 2021 وفاز بها المنتخب الإيطالي.
البطولة التي يتنافس عليها كبار القارة تدخلها مجموعة محددة من المنتخبات لا يمكن أن يخرج البطل عن دائرتها إلا في حالة استثنائية للغاية كما فعلت اليونان في 2004.
ولكن بعيدًا عن الجنون الذي حدث قبل 20 عامًا، دعونا نستعرض الأسماء المنطقية التي يجب ألا تخرج البطولة من بين أيديها، وأسباب ترشيحها الأساسية:
إنجلترا
ظل الشعب الإنجليزي يغني "it's coming home" لسنوات أملًا في أن يعمل معهم ما يدعى بقانون الجذب، لكن دون أن يتوج الفريق بأي لقب حقيقي طيلة تلك السنوات.
لكن هذه المرة رجال ساوثغيت أثبتوا كفاءة كبيرة في آخر ثلاث بطولات قارية وعالمية، بعد أن أنهى كأس العالم 2018 في المركز الرابع ثم حصدوا فضية يورو 2020 ثم وصلوا إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022 وخرجوا أمام فرنسا.
إنجلترا بوجود أمثال هاري كين، وجود بيلينغهام، وفيل فودين، وكول بالمر، وبوكايو ساكا إلى جوار ديكلان رايس، وكوبي ماينو، وآدم وارتون، يجب ألّا تصل إلى ما هو أقل من نصف النهائي على الأقل.
البرتغال
مجنون من يستبعد البرتغال عن الترشيح للحصول على أي بطولة، فهناك يلعب كريستيانو رونالدو نجم وأسطورة كرة القدم العالمية.
رونالدو لن يلعب وحده من أجل الفوز بالبطولة في ظل وجود أمثال برونو فيرنانديش، وبرناردو سيلفا، وديوجو غوتا، ورافايل لياو، وروبن دياش.
الفريق تحت قيادة روبرتو مارتينيز تناسى أحزان مغادرة كأس العالم أمام المغرب، وحقق 11 انتصارًا من أول 12 مواجهة قادها.
فرنسا
منذ كأس الأمم الأوروبية 2016 ورغم إنهم لم يحققوا الفوز بالبطولة، أصبح المنتخب الفرنسي مرشحًا فوق العادة للحصول لقب أي مسابقة يدخلها.
أبطال العالم في 2018 وأبطال دوري الأمم الأوروبية في 2021، بالإضافة إلى الوصول إلى نهائي قطر 2022، كل ذلك بجوار وجود نجوم مثل كيليان مبابي، وأنطوان غريزمان، وويليام ساليبا، وجول كوندي، وإبراهيما كوناتي، ودايوت أوباميكانو، يجب أن يجعل فرنسا على الأقل يحتفظ بمكانه كمرشح مهم لحصد تلك النسخة من البطولة.
ألمانيا
صاحب الأرض في تلك النسخة لطالما كان يقدم مستويات محبطة للغاية في البطولات القارية والعالمية الأخيرة.
لكن حان وقت تبديل ذلك الواقع بغيره الذي سيسعد جماهير الماكينات، التي تشعر بتفاؤل كبير تحت قيادة يوليان ناغلسمان.
المدرب الحالي للمنتخب الألماني قادهم لانتصارات سعيدة ضد هولندا في مارس الماضي.
هناك الكثير من الأمور في تلك النسخة من البطولة تجعلها عاطفيًا ومنطقيًا تذهب إلى ألمانيا بوجود توني كروس الذي سيعتزل كرة القدم بعد البطولة، وفلوران فيرتز نجم باير ليفركوزن، وجمال موسيالا ومانويل نوير وأنطوني روديغر.
إسبانيا
ضحية أخرى للمنتخب المغربي هو نظيره الإسباني، الذي غادر كأس العالم على يد أسود أطلس، ويسعى لتعويض خيبة الأمل تلك في يورو 2024.
تحت قيادة لويس دي لا فوينتي أصبح المنتخب الإسباني أكثر شبابًا وحيوية بوجود نجوم مثل لامين يامال.
لكن الشباب هم فقط نواة الفريق، ولا بد من الخبرات المتوفرة في أمثال دانييل كارفخال، ورودري وغيرهم من المتمرسين في المباريات الدولية.
إسبانيا كانت في نصف نهائي النسخة الأخيرة من البطولة، وأخيرًا فازت بسبع من أصل ثماني مباريات تأهيلية للبطولة.