خسر النصر السعودي بقيادة كريستيانو رونالدو لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، أمام نظيره الهلال في المواجهة التي جمعت الفريقين، مساء الجمعة، بركلات الترجيح.
الخسارة جاءت بعد ثلاث بطاقات حمراء في المباراة، بواقع بطاقة للنصر وبطاقتين للهلال؛ ما جعل المباراة تبدو سهلة نسبيًا للعالمي في ظل النقص العددي للزعيم.
لكن جاءت رياح الهلال بما لا تشتهي سفن النصر ورونالدو؛ إذ قاد ياسين بونو فريقه للفوز بركلات الترجيح التي تصدى لركلتين منها وكان يمكنه التصدي لأكثر لولا سوء التوفيق.
معاناة رونالدو في المباراة كانت واضحة منذ اللحظة الأولى، وتجلت بالخسارة بتلك الطريقة، فالنجم البرتغالي كما لو كان يدفع ثمن سوء اختيارات النصر لعناصر الفريق.
البداية عند ساديو ماني
سريعًا ومع بداية اللقاء وعندما كانت النتيجة لا تزال التعادل دون أهداف، حصل ساديو ماني على فرصة ذهبية للتسجيل من إنفراد واضح وصريح.
لكن النجم السنغالي لعب الكرة بغرابة فوق المرمى، كما لو كان يقصد أن يهدر هدف التقدم للعالمي.
الاستياء كان واضحًا على نجوم النصر جميعهم، وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو الذي كان يأمل أن ينتهي من لعنة الهلال التي تلاحقه منذ الانضمام للنصر.
دافيد أوسبينا يسير على درب ماني
بعد التأخر بهدف نظيف، فقد الهلال السيطرة على مجريات اللعب، وكان اتجاه المباراة يذهب في طريق النصر.
ذهب العالمي بأكثر من فرصة وكان قريبًا من التسجيل، ومن كرة شاردة ذهب مالكوم منفردًا بالحارس الكولومبي دافيد أوسبينا، الذي غادر منطقة جزائه وقام بغرابة شديدة بالإمساك بالكرة بيده خارجها.
فورًا ذهب نحوه الحكم ورغم إدعاء الإصابة قام بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه، لتذهب العدسات مرة أخرى لرونالدو الذي بدى مستعجبًا من طريقة التعامل مع كرة بديهية، ولم يكن راضيًا أبدًا عن تصرف زميله.
ركلات الترجيح قصة أخرى
الكثير من التفاصيل حدثت في المباراة بعد الطرد، لكن لحظات ركلات الترجيح لها قصة أخرى تمامًا.
منذ الكرة الأولى وإهدار أليكس تيليس الركلة بشكل غريب فوق المرم، كانت ردود أفعال رونالدو واضحة تمامًا، حالة عدم رضا، وغضبا مكتوما.
الأمر استمر مع ركلات النجعي، وعبد الرحمن غريب، وعلي لاجامي التي اقترب بونو من التصدي لها دون توفيق.
لكن عاد الإحباط مرة أخرى بتسديدات مشاري النمر، وعلي الحسن الضعيفة، وانتهى كل شيء على يد بونو.
الخلاصة
كريستيانو رونالدو على المستوى الفردي قدم كل ما يمكنه تقديمه، وضعوا في الحسابات عمره الذي شارف على الـ40.
لكن النجم البرتغالي دفع ولا يزال يدفع ثمن اختيارات النصر التي لم تساعده حتى الآن في تحقيق أي شيء خلال موسم ونصف الموسم.
الهلال سيطر على الألقاب، والاتحاد بكل مشاكله نال لقب دوري مهما من النصر، أما "العالمي" فيقف متفرجا ورونالدو وحده لن يستطيع أن يفعل أي شيء.
لو لم يغير النصر من خياراته في سوق الانتقالات ويكون فريقًا قادرًا على منافسة الهلال ويأتي بمدير فني أقوى، فربما سيستمر البرتغالي في دفع ثمن تلك الاختيارات فيما تبقى من عمر عقده مع النصر.