يستضيف نهضة بركان المغربي نظيره الزمالك المصري، مساء اليوم الأحد، في ذهاب نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية بحثًا عن لقب جديد.
الثنائي يرغب بشدة في اعتلاء منصة التتويج، لكن ذلك لن يحدث على نحو سحري بل بالكثير من العمل.
الزمالك لديه نقاط قوته وضعفه، وكذلك نهضة بركان، دعونا نستعرض أبرز تلك النقاط في التقرير التالي، لنصل إلى قراءة واضحة في شكل اللقاء قبل بدايته:
صعوبة نهضة بركان
الفريق المغربي بقيادة معين شعباني لديه أسلوب لعب واضح يتميز بالقوة فيما يتعلق بالكرات العرضية، تمامًا كما كان حال ريال مدريد قبل سنوات تحت قيادة زين الدين زيدان، عندما كان الفريق لا يفعل أي شيء إلا العرضيات.
قد تكون تلك نقطة قوة ونقطة ضعف في الوقت عينه، فالفريق المغربي يكاد يكون لا يعرف كيف يصل لمناطق الخصوم إلا عن طريق الكرات العرضية بشكل مباشر إلى منطقة الجزاء.
نهضة بركان كان حاسمًا في تسجيل الكثير من الأهداف من رأسيات أو كرات عرضية، هذا الموسم، ولعل أبرز تلك الأهداف هو هدف إيسوفو دايو في اللحظات الأخيرة من مواجهة أبو سليم الليبي في ربع النهائي، الذي تسبب في وصول فريقه إلى النهائي.
ذلك الهدف جاء من كرة عرضية في الدقيقة الـ90+15 من عمر اللقاء، الذي امتد للدقيقة الـ119 دون اللجوء للوقت الإضافي.
المثير في تلك الكرة، أنها العرضية الخاصة بها جاءت متابعة لعرضية أولى من الجانب الأيمن لم تجد سبيلها للمرمى.
بشكل عام سجل نهضة بركان 5 من أصل 13 هدفًا في الكونفدرالية هذا الموسم من خلال تسديدات رأسية.
سر يوسف الفحلي
النجم المغربي الشاب هو أحد أبرز عناصر الفريق، وهو الهداف وأيضًا أكثر المساهمين في نهضة بركان تهديفًا في كل البطولات هذا الموسم بواقع 12 هدفًا.
اللاعب هو أحد أهم عناصر الفريق، وسيكون على الزمالك أن يدرك ذلك قبل المواجهة ويعرف كيف يوقف اللاعب صاحب الـ 27 عامًا.
الفحلي يمتاز بتحكمه الكبير في الكرة، وبالرغم من أن مركزه الأصلي يعود لمنتصف الملعب إلا أنه أظهر تألقًا كبيرًا على الجناحين رفقة نهضة بركان.
الفحلي سيكون مصدر خطورة كبيرا في مواجهة الزمالك، وهو أحد أهم مفاتيح لعب نهضة بركان بصناعته فرصة على الخصوم على الأقل كل مباراة.
وسيكون على أظهرة الزمالك في تلك المباراة أن يكونوا أكثر هدوءًا من أي مواجهة أخرى في الانطلاقات الهجومية، لأن العواقب من الأطراف لن تكون حميدة أبدًا.
زمالك مختلف مع غوميز
منذ فترة كبيرة لم يجد الزمالك الاستقرار الفني ولا الإداري الموجود تحت قيادة المدير الفني الحالي جوزيه غوميز.
غوميز جاء إلى الزمالك فجعل القلعة البيضاء تحقق الانتصار في أول ديربي، منذ فترة بعيدة على الأهلي، وصعد بهم إلى نهائي بطولة قارية للمرة الأولى أيضًا، منذ الخسارة أمام الأهلي في نهائي القرن.
الزمالك في الكونفدرالية هذا الموسم سجل 18 هدفًا، ولم يتلق سوى ستة فقط، ومع غوميز أظهر قوة هجومية كبيرة، وتنظيما دفاعيًا واضحا استفاد منه في لقاء الديربي وفي الصعود إلى النهائي.
أسلوب غوميز قد يكون صعبا على بعض نجوم الزمالك، لكن القطاع الأكبر منهم استوعبه واستطاع أن يفيد الفريق به.
سر سيف الجزيري وسامسون
في مواجهة نهضة بركان سيكون لوجود سيف الجزيري وسامسون أهمية كبيرة للغاية، ولكل لاعب منهم دور كبير في تلك المواجهة.
الجزيري معروف بقدرته الكبيرة على الضغط على المدافعين، ويستغل أنصاف المساحات، وسريع في غلق زوايا التمرير، وذلك أمر يزعج أي دفاع بالأخص دفاع نهضة بركان، الذي يرتبك سريعًا عندما يفشل في إخراج كرته من الخلف على الأرض.
في المقابل فسامسون يجيد استلام الكرات تحت ضغط في مناطق الخطورة، بالتحديد في المنطقة التي تكون أمام منطقة جزاء الخصوم، وهنا بالتحديد يعاني نهضة بركان من نقطة ضعف واضحة استغلها الكثير من الخصوم، وسيكون عدم استغلال الزمالك لها غريبًا.
أي كرة طولية أرضية كانت أو عالية تصل إلى تلك المنطقة من منتصف ملعب الخصم تجد نجوم الفريق المغربي في حالة كبيرة من التوتر والفشل في السيطرة عليها، ومن ذلك المكان تلقى الفريق عدة أهداف صعبة ووقع نجومه في أخطاء لا تغتفر منها ما انتهى بسلام، ومنها ما تم تسجيله في الشباك، ومنها ما جاء منه ركلة جزاء للخصم.
Preparations complete. 𝗥𝗦𝗕 𝗩 𝗭𝗦𝗖: 🔜 #TotalEnergiesCAFCC 🟠⚫️⚪️ #GoRSBGo
Posted by RS Berkane on Saturday, May 11, 2024
الخلاصة
المواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة للفريقين، نهضة بركان لديه نقاط ضعفه وكذلك الزمالك.
لكن الفريق الأكثر هدوءًا والأقل وقوعًا في الأخطاء والذي سيستغل أخطاء خصمه بشكل أكبر هو الذي سيحصد الاستفادة الكبرى من ذلك اللقاء.