يلعب ليفربول أمام تشيلسي اليوم الأربعاء ضمن مباريات الجولة الـ22 من الدوري الإنجليزي على ملعب أنفيلد، في المواجهة التي ستكون قبل الأخيرة في وجود المدرب يورغن كلوب.
وكلوب الذي أعلن أنه سيترك ليفربول بحلول نهاية الموسم الجاري، له باع طويل من المواجهات أمام تشيلسي بشكل عام، ومع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بشكل خاص.
وتعد مواجهة كلوب ثقيلة على قلب المدرب الأرجنتيني الذي يعاني كلما لعب في أي مناسبة أمام المدرب الألماني، طوال تاريخ مواجهاتهما معًا.
وتكشف الأرقام ضعف نتائج بوكيتينو عندما يواجه كلوب:
فوز واحد فقط
منذ انتقال كلوب إلى إنجلترا في 2015 لتولي تدريب ليفربول واجه المدرب الألماني نظيره الأرجنتيني في 12 مناسبة مختلفة، بالرغم من خروج بوكيتينو إلى تدريب باريس سان جيرمان وعودته مؤخرًا للدوري الإنجليزي من جديد عن طريق بوابة تشيلسي.
وطوال تلك الفترة وخلال 12 مواجهة بين الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا لم ينجح بوكيتينو في الفوز إلا مرة واحدة فقط كانت في الدوري الإنجليزي وبالتحديد في الجولة التاسعة من موسم 2017/2018.
والفوز الذي كان بنتيجة 4/1 هو الفوز الوحيد بفارق ثلاثة أهداف في تاريخ مواجهات المدربين، والأكبر على الإطلاق.
حرمانه من اللقب الأهم
ولا يملك بوكيتينو الكثير من الألقاب في مسيرته الاحترافية كمدير فني، فلم يحصد سوى ثلاث بطولات فقط وكانت جميعها مع باريس سان جيرمان.
ولذلك عندما كان بوكيتينو يلعب نهائي دوري أبطال أوروبا برفقة توتنهام في 2019 فقد كانت تلك هي الفرصة الأقرب إليه لحصد أي لقب في مسيرته.
ونحن هنا لا نتحدث عن لقب كأس محلي ولا بطولة ودية ولا حتى بطولة دوري، ولكن اللقب الأهم بين كافة الألقاب الأوروبية المتاحة للأندية.
وحرم يومها كلوب بوكيتينو من الفوز باللقب، بثنائية محمد صلاح وديفوك أوريغي بالرغم من تقديم السبيرز لمباراة جيدة للغاية وصل فيها لمرمى الريدز ثماني مرات.
إلا أن أليسون يومذاك، قدم مستويات طيبة ومنح جماهير فريقه سببًا إضافيًّا للغضب على النهائي الذي سبقه أمام ريال مدريد عندما أضاع عليهم لوريس كاريوس اللقب.
موسم معجزة ليستر سيتي
في 2015/2016 كان توتنهام هو المنافس الوحيد لليستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي قبل ستة أسابيع فقط من انتهاء البطولة بفارق سبع نقاط عن الفريق المعجزة.
وقتها تألق توتنهام وفاز خارج أرضه بثنائية نظيفة على أستون فيلا ثم عاد وفاز بثلاثية نظيفة على بورنموث وأصبح يقترب من القمة.
واصطدم بوكيتينو بيورغن كلوب في الجولة الـ32 من البطولة، وتعادل معه 1/1 وبدأ الفارق مع ليستر سيتي يتسع بسقوط توتنهام أمام ليفربول واستمرار نزيف النقاط بعدها أمام وست بروميتش وتشيلسي وساوثامبتون ونيوكاسل.
وانتهت البطولة وقتها لصالح ليستر سيتي بفارق 11 نقطة، بعد أن فقد توتنهام 12 نقطة في الجولات الأخيرة كانت بدايتها عند يورغن كلوب ورفاقه، وكانت كفيلة بأخذ الفريق إلى منصة التتويج.
الخلاصة
كل ما ذكرناه يعد أكثر من كاف بالنسبة لبوكيتينو حتى يكره اللعب أمام كلوب، لكن كرة القدم دومًا ما تعطي الجميع فرصة للانتقام.
وبعيدًا عن مباراة الدوري التي تقام للمرة الأخيرة بوجود كلوب مديرًا فنيًا فهناك نهائي كأس الرابطة الذي يقام في فبراير المقبل، وقد يأتي للمدرب الأرجنتيني بالقليل من التعويض على ما فاته أمام المدرب الألماني.