كشفت صحيفة "سبورت" الكتالونية عن كواليس مثيرة، للخلاف بين ناديي برشلونة وإشبيلية؛ ما أدى إلى قطع العلاقة رسميًّا بين الناديين.
حديث متوتر بين الرئيس جوان لابورتا وبيبي كاسترو أدى لقطع العلاقات بين الناديين
نادي برشلونة الإسباني أعلن، يوم الجمعة الماضي، قطع العلاقات بشكل رسمي مع نظيره إشبيلية؛ بسبب الهجوم "غير المبرر" من الأخير على خلفية "قضية نيغريرا"، ورفضه حضور طاولة الغداء بين الرؤساء.
وقبل ذلك نادي إشبيلية، أصدر بيانًا بسبب تلك القضية، وقال فيه: "يُظهر إشبيلية سخطه ورفضه التام للممارسات التي قام بها القادة السابقون لنادي برشلونة المتهمون في قضية نيغريرا، وهي الممارسات التي من المفترض أن تشكل جريمة لمحكمة التحقيق رقم 1 في برشلونة، بحسب الأمر المنشور في وسائل الإعلام".
ورد نادي برشلونة ببيان رسمي قال فيه إن "الإجراء الذي اتخذه نادي إشبيلية لكرة القدم غير متناسب تمامًا، نظرًا لأنه من ناحية يذكر افتراض البراءة، ومن ناحية أخرى ينكر ممارسة نادي برشلونة لكرة القدم في الإجراءات القضائية التي تتم معالجتها حاليًا، ونظرًا لهذا الموقف غير المقبول وغير المبرر لنادي إشبيلية، يعتبر نادي برشلونة جميع العلاقات مع مؤسسة إشبيلية مقطوعة، طالما أنها لم تصحح موقفها الحالي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل النادي الكتالوني كواليس البيانات والاتهامات المتبادلة، حيث قالت إن بيبي كاسترو رئيس اشبيلية اتصل بخوان لابورتا بعد الساعة السادسة بقليل ليخبره بمضمون بيان إشبيلية.
وأضافت: "لابورتا الغاضب قال لكاسترو إنه يعتقد أنه من السيئ للغاية أنه لم يحترم قرينة البراءة"، ليرد كاسترو بأن "الأمر ليس شخصيًّا ضده أو ضد مجلس إدارته، لكنهم أرادوا القيام بهذه البادرة كاحتجاج وإظهار للاحترام تجاه جماهيرهم".
وتابعت: "لابورتا رد عليه بغضب، وقال إنه يحترم القرار لكنه لا يوافق عليه، وأنه يبدو من الظلم للغاية أنه كان يحكم بالفعل على برشلونة بينما لا تزال القضية في مرحلة التحقيق".
وبعد المكاملة الساخنة بين الرئيسين تم إلغاء الوجبة التقليدية بين الرؤساء على الفور، بعد أن رأى لابورتا أن كاسترو لم يقدم فيها أي سبب مقنع لعدم الحضور.
واختتمت: "بعد المحادثة الهاتفية ونشر البيان من قبل إشبيلية، رد نادي برشلونة ببيان آخر نسقه أليكس سانتوس، مدير الاتصالات، وجوردي فينيستريس، عضو مجلس الادارة وبيري لويس ميلادو، مدير المجال القانوني للنادي".
يذكر أن القاضي خواكين أغيري، رئيس المحكمة التحقيقية، اتهم نادي برشلونة بالرشوة في قضية نيغريرا، كما اتهم أيضًا جوزيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل، الرئيسين السابقين لبرشلونة، بالإضافة إلى جوزيه ماريا إنريكيز نيغريرا (النائب السابق للجنة الحكام في الفترة من 1993 إلى 2018) وابنه.
ويمكن أن تؤدي هذه القضية إلى حظر برشلونة من لعب كرة القدم، في وقت تكون فيه موارده المالية في أصعب حالاتها مع هدم ملعب كامب نو.