الأردن وكوريا الجنوبية.. حان وقت "الفوز الأول"

عرف المنتخب الأردني الذي يقدم بطولة تاريخية في كأس آسيا منافسه في دور نصف النهائي بعدما قلبت كوريا الجنوبية الطاولة على أستراليا في ربع النهائي الآخر الذي أقيم الجمعة.

وأصبحت النسخة المقامة حاليًا في قطر بطولة لها الأولوية قبل كل شيء بالنسبة للمنتخب الأردني، الذي نجح بالفعل في الصعود إلى نصف النهائي الأول في تاريخه.

وكذلك نجح الفريق للمرة الأولى على الإطلاق في تسجيل عشرة أهداف في البطولة، بعد أن كان سجل تسعة أهداف في آخر نسختين، و17 هدفًا بشكل إجمالي في تاريخ مشاركاته التي بدأت في 2004.

فلماذا لا تصبح بطولة تحقيق أول فوز على المنتخب الكوري الجنوبي في تاريخ النشامى؟ ففي ظل خسارة نقاط المباراة الثلاث في مباراة دور المجموعات في اللحظات الأخيرة، فشل الفريق في تحقيق أول انتصار له تاريخيًا في مواجهة كوريا الجنوبية.

كيف كانت المواجهات السابقة بين الفريقين؟ ذلك ما نستعرضه فيما هو قادم: 

المواجهة الأولى على الإطلاق

كانت أول مباراة بين الفريقين تاريخيًا في بطولة كأس آسيا 2004، التي تم تنظيمها في الصين، وأقيمت المواجهة ضمن لقاءات الجولة الأولى من دور المجموعات.

ويومئذ خيم التعادل السلبي على المباراة، التي قادها المدرب المحنك محمود الجوهري، وكان بمثابة الفوز أمام صاحب المركز الرابع في كأس العالم قبل عامين فقط.

تصفيات كأس العالم وتعادل آخر

تأخرت المواجهة الثانية بين الفريقين لأكثر من أربعة أعوام؛ إذ أقيمت في مايو 2008 في تصفيات كأس العالم 2010.

وحينئذ تقدم المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين في الشوط الأول، وبدت الأمور سلسة نحو فوز سهل لهم، لكن ثنائية حسن عبدالفتاح في الربع ساعة الأخيرة قلبت الموازين، ومنحت الفريق نقطة مهمة في مشواره بالتصفيات من قبل كوريا الجنوبية.

وتخيل بعضهم أن المواجهة القادمة في الأردن ستأتي بالفوز الأول لصالح النشامى، بعد التعادل في كوريا الجنوبية بهذا السيناريو، بالأخص أنها أقيمت بعدها بأسبوع واحد فقط، لكن لسوء الحظ يومها خسر الفريق العربي بركلة جزاء احتسبها الحكم الإيراني مسعود مرادي. 

لقاءات ودية تفوقت فيها كوريا

منذ تصفيات كأس العالم 2010، لم يلعب المنتخب الأردني أي مباراة رسمية أمام نظيره الكوري الجنوبي، لكنْ بدلًا من ذلك لعبا ودية في سبتمبر 2009، وأخرى في نوفمبر 2014، وكلاهما انتهيا بالنتيجة نفسها لصالح الفريق الكوري بهدف نظيف.

مواجهة دور المجموعات في قطر

تجدد الموعد في المواجهة بين الأردن وكوريا الجنوبية، من خلال دور المجموعات في البطولة المقامة حاليًا في قطر، وقد كانت واحدا من أمتع لقاءات البطولة.

وتقدم سون هيونغ مين من ركلة جزاء في الدقيقة التاسعة، لكن ضغط المنتخب الأردني بحلول نهاية الشوط الأول قلب النتيجة بهدفين لهدف، وفي اللحظات الأخيرة سجل يزن العرب في مرماه بالخطأ، ليفقد الفريق العربي فرصة تحقيق الفوز الأول على نظيره كوريا الجنوبية.

حان وقت الفوز الأول

ما مضى قد مضى وانتهى وتجاوزناه، لكن المنتخب الكوري الجنوبي هو فريق في متناول نظيره الأردني، وتحقيق الفوز عليهم أمرٌ ممكنٌ، لن يكون الأمر سهلًا لكنه ممكنًٌ، وسيكون ذلك هو التوقيت المثالي لتحقيقه.

والفريق الأردني حقق التاريخ بالفعل بصعوده لنصف النهائي، لكن المباراة النهائية في المتناول، ومن الممكن الوصول إليها بعدة شروط، أهمها الحفاظ على التقدم عندما يحدث، والتركيز الشديد بحلول نهاية المواجهة، حيث يتعملق الفريق الكوري ويعود، وهو سيناريو كرره أمامهم في هذه النسخة، وأمام السعودية وأستراليا في دور الـ 16 والـ 8 على التوالي.