لم يتخيل البعض أن الأهلي بعد هبوطه للدرجة الأدنى في السعودية سيعود بذلك الشكل والقوة، ليجد نفسه في مركز مريح بنهاية الموسم.
الأهلي هو نفسه الذي تم نقده بشكل لاذع في بداية ومنتصف الموسم الجاري، نجح الآن في الظهور بشكل رائع، وآخر نتائجه الإيجابية كان الفوز بخماسية على أبها وعلى رجل الصعود بيتسو موسيماني.
في مشوار الأهلي لإعادة اسمه عاليًا بين أندية القمة في الدوري السعودي للمحترفين وجد نفسه يتفوق على الاتحاد والنصر ويقدم مستويات أعلى من المتوقعة من فريق عاد للتو من الدرجة الأدنى.
لكن كيف تفوق الأهلي على الاتحاد والنصر؟ وما أسرار ذلك الظهور الطيب هذا الموسم؟ ذلك ما نسرده فيما يأتي:
جدة خضراء
في ديربي جدة أمام الاتحاد فاز الأهلي ذهابًا وإيابًا على الفريق الذي لم يجد نفسه بعد هذا الموسم عقب أن توج بلقب الدوري الموسم الماضي.
في أكتوبر الماضي وأمام جماهير الاتحاد فاز الأهلي بهدف نظيف لفرانك كيسييه في مباراة حصل فيها رفاق كريم بنزيما على الاستحواذ وعلى العدد الأكبر من التسديدات، لكن الأهلى لدغ كالعقرب يومها ونال ثلاث نقاط في غاية الأهمية.
وفي الدور الثاني بالتحديد في أبريل، فاز فراس البريكان بالمباراة لصالح الأهلي في نفس توقيت هدف الذهاب تقريبًا، لكن هذه المرة نجح رفاق رياض محرز في جعل ميزان القوة في المباراة أكثر توازنًا.
النصر أفضل في الترتيب ولكن..
قد يكون النصر هو صاحب المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري السعودي، إلا أن الأهلي تفوق في نقطة غاية في الأهمية.
تفوق الأهلي جاء من خلال الدفاع الذي ظهر أقوى بشكل نسبي من ذلك الذي أظهره النصر طوال الموسم.
الفوارق لم تكن كبيرة، لكن حتى في تلك الحالة، لو كان النصر انتبه لتحسين دفاعاته لربما كان استطاع منافسة الهلال على القمة للمزيد من الجولات قبل حسم الدوري رسميًّا.
في المقابل قد يكون النصر فاز ذهابًا وإيابًا على الأهلي وكان ذلك من أسباب حصد العالمي للمركز الثاني فتلك 12 نقطة كاملة في الصراع بينهما، لكن الخسارتين بهدف نظيف من ركلة جزاء وبأربعة أهداف مقابل ثلاثة في لقاء قاتل فيه الأهلي حتى الرمق الأخير تقولان الكثير عن مدى نجاح موسم الأهلي، الذي لا يجب أن ننسى أنه عاد للتو من الدرجة الأدنى.
أسرار الأهلي
هناك ثلاثة أسماء قد تكون هي السر في الموسم الرائع للأهلي من داخل الملعب بواقع اسم في كل خط، محرز في الهجوم وروجير إيبانيز في الدفاع وكيسيه في الوسط.
محرز هو ثاني هدافي الفريق وكيسييه هو ثالثهم ورغم قوة فراس البريكان وتسجيله لـ 17 هدفًا في الدوري فقط إلا أنهما لديهما تأثير أكبر بكثير منه.
النجم الجزائري هو بلا شك أحد أنجح المحترفين في الدوري السعودي هذا الموسم، باستمراريته الكبيرة وخوضه لـ 32 مباراة وظهوره في التشكيلة المثالية الأسبوعية لست مرات ونسبة تحويله للفرص الكبيرة والتي بلغت 14% والتي هي أكثر من بعض مهاجمي الدوري السعودي الكبار.
فرانك كيسييه كذلك كان أحد نجوم الفريق طوال الموسم فسجل عشرة أهداف وقام بأدوار المهاجمين أكثر من المتوقع، وكان صخرة تحطمت عليها هجمات الخصوم حيث كان يستعيد ما نسبته 6.7 كرة كل مباراة.
وأخيرًًا هناك المدافع روجير إيبانيز الذي يستعيد 5.3 كرة كل مباراة، ولا يتم المرور منه ولا مراوغته بسهولة، كما ساعد في خروج الفريق بـ 11 مباراة بشباك نظيفة في الدوري فقط.