تعرض العين الإماراتي للخسارة بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعته بنظيره يوكوهاما إف مارينوس في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وهي المواجهة التي أقيمت في اليابان.
لن تقام مباراة الإياب قبل يوم 25 مايو الجاري؛ ما يعني أن الفريق أمامه 15 يومًا كاملة من أجل التعافي والتحضير للمواجهة الثانية في النهائي.
العين تقدم في النتيجة بفضل هدف مبكر من محمد البلوشي، الذي تابع كرة حاول سفيان رحيمي تسديدها بعد مجهود فردي كبير من النجم المغربي، وبعد ذلك تم إلغاء الهدف الثاني للفريق الإماراتي بداعي التسلل.
ومن بعد تلك اللقطة تحولت دفة اللقاء نحو أصحاب الأرض، الذين سيطروا على الكرة وعلى مجريات المباراة بشكل شبه كامل، وصنعوا الفرص ووصلوا للشباك بنهاية المطاف.
ضريبة التراجع
العين بدأ المباراة بشكل جيد للغاية، ونجح في هز شباك الخصم معتمدًا على المهارة الفردية لنجومه، وفي مقدمتهم سفيان رحيمي الذي له أكثر من 90% من الهدف الوحيد للفريق الإماراتي.
لكن من بعد تلك اللحظة تراجع الفريق بشكل مبالغ فيه، حتى أن الخطورة التي تذكر لهم في طوال أكثر من ساعة بعد هدفهم الثاني الملغي لم تأت إلا في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة عندما حاولوا العودة وتعديل النتيجة.
ولسوء حظهم عندما حدث ذلك كان الوقت قد تأخر للغاية ليجد الفريق نفسه يخسر مباراة كان في متناوله أن يحقق الفوز فيها.
الاستجابة ليوكوهاما
من قواعد كرة القدم الحديثة، أن تحرم خصمك من نقاط القوة الخاصة به، ويوكوهاما فريق يحب امتلاك الكرة، تلك هي فلسفتهم في اللعب.
النادي الياباني يمتلك نسبة استحواذ على الكرة 61.7% في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، ولا يخفى على أحد أن امتلاك الكرة هي نقطة قوتهم الكبرى، بجوار الضغط في الثلث الأخير من ملاعب الخصوم.
لذلك كان الاستجابة لضغط يوكوهاما من قبل العين هو خطأ كبير وقع فيه الفريق الإماراتي، في ظل التراجع الكبير من قبل كتيبة كريسبو.
15 يومًا فترة كافية
لن تقام مباراة الإياب قبل يوم 25 مايو الجاري؛ ما يعني أن الفريق أمامه 15 يومًا كاملة من أجل التعافي والتحضير للمواجهة الثانية في النهائي.
العين سيكون عليه أن يدرس أخطاء مباراة الذهاب جيدًا، بالأخص في التمركز الدفاعي داخل منطقة الجزاء والتعامل مع عرضيات الخصم التي جاء منها هدفان.
الفريق الإماراتي كان في حاجة إلى المزيد من التنظيم الدفاعي لو كان سيركن للخلف كما وقع في تلك المباراة، لكن هذا لم يحدث ولهذا تلقى هدفين.
شوط ثان وأمل قائم
في نهاية المطاف خرج العين بنتيجة 2-1 خارج أرضه، وهي نتيجة إيجابية بكل تأكيد، حتى لو كان الفريق قد خسر، لكن التسجيل في شباك الخصم على أرضه يبعث رسالة بقدرة هجومية كبيرة تستطيع اكتساحهم في العودة.
العين عليه أن يعرف أن الشوط الثاني من تلك المباراة يجب خوضه بكل ما لديه من قوة، لو أراد المرور من يوكوهاما والوصول إلى منصة التتويج وكأس العالم للأندية 2025.
الأمل لا يزال قائمًا والفرصة الأكبر للعين الذي سيلعب الإياب على ملعبه ووسط جماهيره، ولديه الدوافع الأكبر للتتويج بين عشاقه.
الخلاصة
العين لم يخسر النهائي بعد، وقلب الطاولة من قبل الفريق الياباني في الذهاب لا يدل سوى على قدرة العين على التقدم.
ولو نجح الفريق الإماراتي في تكرار سيناريو التقدم السريع في الإياب والاستمرار في الضغط سيسجل أكثر من هدفين، ويصعد لمنصات التتويج، لكن الأهم هو عدم نسيان نقاط قوة الخصم، وعدم السماح له باستغلالها وبالطبع عدم تكرار أخطاء التمركز في المنطقة في وقت العرضيات!