خرج ليونيل ميسي، نجم فريق إنتر ميامي الحالي، بتصريحات صحفية ألمح خلالها لإمكانية اللعب بجوار نيمار دا سيلفا، نجم الهلال السعودي، من جديد، وعلى استمرار علاقتهما الطيبة معًا.
تصريحات ميسي، رغم أنها كانت غامضة بعض الشيء، لكن كان واضحًا فيها أنه يقصد انضمام نيمار لإنتر ميامي وليس انضمامه هو إلى الهلال السعودي قريبًا.
ميسي بالفعل رفض الهلال مرة في الصيف الماضي، وقرر الذهاب إلى مغامرة أمريكية خاصة به بعيدًا عن الدوري السعودي كله.
لكن ميسي يبدو كاذبًا في تصريحه الأخير، ففكرة انضمام نيمار إليه في إنتر ميامي تبدو صعبة للغاية، في الواقع يبدو انتقاله هو للهلال قريبًا أسهل بكثير من انضمام البرازيلي لكتيبة نجوم برشلونة السابقة في النادي الأمريكي.
إليكم العلامات التي تدل على كذب ميسي في هذا التصريح:
استحالة التفريط في نيمار
بالنسبة للهلال والدوري السعودي، كان نيمار هو ثاني أكبر نجم انضم لصفوف البطولة في الصيف الماضي، وأكبر لاعب لم تتم الاستفادة من وجوده فنيًا في الملعب قط.
نيمار جاء في الصيف وأصيب بشكل فوري، ولم يترك بصمة حقيقية على انتصارات الهلال المتتالية التي حققها، ولا البطولات التي حصدها.
لذلك، فكرة رحيله قبل الحصول على الاستفادة القصوى منه داخل المملكة لا تبدو مطروحة أبدًا لدى أي مسؤول سعودي، على الأقل خلال الأشهر المقبلة.
قواعد أمريكية صارمة
الدوري الأمريكي هو واحد من أكثر الدوريات صرامة فيما يتعلق بقواعد ضم لاعبين جدد، وكل ما يتعلق بالأمور المادية المتعلقة بذلك.
قواعد الدوري الأمريكي في الأمور المادية كثيرة ومعقدة، يكفينا أن ننظر للفترة التي كانت بين إعلان ليونيل ميسي قراره الرحيل إلى الولايات المتحدة، وبين الإعلان الرسمي عن توقيع عقوده في صفوف إنتر ميامي.
كل تلك الفترة، كان هناك الكثير من الأمور المادية والقانونية العالقة، وكان يجب حلها من أجل انتقال الأرجنتيني إلى إنتر ميامي.
لذلك، فكرة انضمام نيمار إلى كتيبة برشلونة سابقًا وإنتر ميامي حاليًا قد تحتاج إلى الكثير من الإجراءات والتعديلات على أوضاع الفريق قبل ضمه.
قدرة سعودية مالية كبيرة
كما كان واضحًا طوال عام ونصف العام مضى، منذ انضمام كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي، فالقدرة المالية السعودية أكبر، والرغبة في الإنفاق على كرة القدم والاستثمار فيها أضخم من الوضع في الولايات المتحدة.
لذلك، فكرة انضمام ميسي إلى السعودية، رغم رفضه إياها سابقًا، لا تزال قابلة للتنفيذ؛ إذ يستطيع بسهولة الحصول على الراتب نفسه في إنتر ميامي أو حتى أكبر منه أضعافًا مضاعفة، على عكس فكرة انضمام نيمار لإنتر ميامي وحصوله على الراتب نفسه الحالي في الهلال.
رغبة بيكهام
لقطة أخيرة قد تحسم الصراع في صالح المملكة العربية السعودية، وهي رغبة ديفيد بيكهام، أحد الملاك والمساهمين في إنتر ميامي.
هل يعتزم بيكهام حقًا ضم نموذج نيمار لفريقه في ظل ما يفرضه البرازيلي من أجواء قد يعتبرها البعض سلبية، من عدم التزام وغيابات لعيد ميلاد شقيقته ولمناسبات خاصة عديدة، وغيرها من الأمور؟
ذلك الأمر قد يتوقف أيضًا على رغبة ميسي ووجود توصية منه لبيكهام بضم البرازيلي لإنتر ميامي، لكن من دون تدخل ليونيل لا نظن أنه ستكون هناك رغبة حقيقية لضم نجم الهلال الحالي للفريق الأمريكي.