يعاني النصر السعودي بشكل واضح هذا الموسم في البطولات المحلية كافة، ولا يتبقى له في الوقت الحالي سوى كأس خادم الحرمين الشريفين.
النادي الذي خسر كل شيء في طريقه نحو أمل أخير لتفادي موسم صفري، لكن عقبة جديدة ظهرت لهم على المستوى الدفاعي أخيرًا.
أزمة دفاعية تعود للسطح
في الجولة الـ33 من الدوري السعودي للمحترفين وأمام الرياض، شاهد الجميع كيف سجل اللاعب الجامايكي أندري غراي هدفًا غريبًا في شباك "العالمي".
الهدف الذي جاء في الدقيقة الـ26 بعد اختراق بشكل غريب لدفاعات النصر كان من أسباب التعادل بين الفريقين في مباراة كان من المفترض أن تكون سهلة على رفاق كريستيانو رونالدو.
ثنائية علي لاجامي وإيميريك لابورت ليست الأفضل معا، وفي الدوري السعودي أثبتا في أكثر من مناسبة عدم قدرتهما على التأقلم معا.
ذلك الخطأ تم تسجيل الكثير من الأهداف منه سابقًا، على الرغم من ذلك تم تلافيه لفترة قبل أن يعود للظهور في مواجهة الرياض.
إيقاف لابورتا يزيد الطين بلة
أعلنت لجنة الانضباط عن إيقاف اللاعب إيمريك لابورت، نجم دفاع النصر، بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة الرياض وكتابة الحكم ذلك في تقريره.
اللاعب تم إيقافه لمواجهتين، الأولى ستكون ضد الاتحاد في الدوري السعودي للمحترفين والثانية هي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
القرار غير قابل للاستئناف، لذلك فغياب لابورت عن المواجهة أصبح أمرًا واقعًا بالفعل، وسيكون سببًا في المزيد من المتاعب الدفاعية للمدرب كاسترو.
مشكلة قائمة بالفعل
في الدوري السعودي لا يوجد فريق يقترب حتى من القوة الهجومية للهلال سوى النصر، فالزعيم لديه 99 هدفًا هذا الموسم، ومن المؤكد أنه سيصل للرقم 100 على الأقل في مواجهته الأخيرة.
في الوقت نفسه يملك النصر 96 هدفًا كثاني أكثر فريق تسجيلًا للأهداف في البطولة، وبفارق كبير عن أقرب المنافسين وهو الأهلي صاحب الـ66 هدفا.
لكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع، فالنصر ليس في المركز الثاني ولا الثالث ولا حتى الرابع، فالفريق تلقى 40 هدفًا حتى تلك اللحظة وهو رقم قابل للزيادة، مقابل 22 للهلال.
هناك فرق خارج إطار المراكز الخمسة الأولى، لديها دفاعات أقوى مثل الاتفاق الذي تلقى 33 هدفًا فقط طوال الموسم في الدوري.
وفرق أخرى في المركز التاسع مثل الشباب تلقوا العدد نفسه الذي تلقاه النصر الذي من المفترض أن ينافس على لقب الدوري.
كل هذا يحدث في ظل ظروف مستقرة ودفاع ثابت، فكيف سيكون الحال في مواجهة أقوى هجوم في البطولة بدفاع منقوص وظروف صعبة.
حلول متاحة
الخيارات المتاحة أمام المدرب لويس كاسترو لن تكون واسعة، لكن لا يملك رفاهية الاختيار في تلك الحالة.
حال قرر المدرب أن يلعب المباراة بثنائي دفاعي قد يكون الاعتماد على عبد الإله العمري، ومحمد آل فتيل، وإن كانت الأمور في تلك الحالة ستكون صعبة للغاية.
الخيار الآخر هو خوض المباراة بثلاثي دفاعي، والدفع بعلي لاجامي معهما، كما حدث في ديربي مباراة السوبر، على الرغم من أن ذلك الحل لم يثبت فعاليته.
الخلاصة
النصر في موقف صعب حقًا قبل مواجهة الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لكن النادي يملك من العناصر في وسط الملعب والهجوم ما قد يعوضه عن المشاكل الدفاعية.
"العالمي" حال خوضه المباراة بعقلية عدم تلقي الأهداف ضد الهلال ربما يخسر، لكن لو لعبها بعقلية تسجيل أهداف أكثر من "الزعيم"، فقد تكون لديه فرصة أكبر في الخروج بلقب ما، وإنقاذ الموسم من الانتهاء بشكل صفري.