من دوري الدرجة الرابعة إلى تشكيلة البرتغال.. قصة صعود ملهمة لجوتا سيلفا

لم يكن جوتا سيلفا المهاجم الشاب لنادي "إيسبينهو" الناشط في دوري الدرجة الرابعة البرتغالي ، يعني شيئًا في أوساط الكرة البرتغالية في موسم 2019 ـ 2020، بل كان أقصى طموحه أن يسجل مزيدًا من الأهداف في ناديه المغمور وأن يحظى بمتابعة أندية الدرجات الثالثة والثانية، لكنه تمكن في ظرف 5 سنوات أو أقل من أن ينحت مسيرة كروية كروية مذهلة توجها لافقط باللعب في دوري الأضواء في البرتغال وإنما أيضًا باللعب في منتخب بلاده.

وخاض جوتا سيلفا، المهاجم المولود، العام 1999، الخميس، أول مباراة دولية بقميص منتخب البرتغال عندما أقحمه المدرب روبيرتو مارتينيز في الدقيقة 62 من المباراة الودية التي فاز فيها وزملاؤه بنتيجة (5 ـ2).

وفي الحقيقة تبدو قصة الصعود الصاروخي للمهاجم الحالي لنادي فيتوريا غيماريش، ملهمة للكثير من اللاعبين الشبان، ذلك أنه لم يكن سوى اسم عابر في دوريات الأقسام الصغرى في بلاده حتى العام 2021 عندما انتقل إلى نادي "كازا بيا" في الدوري الممتاز، قادما من نادي ليكسوس، قبل أن يضمه فريق فيتوريا غيماريش بداية من موسم 2022 ـ 2023.

وبدأ جوتا سيلفا، في موسمه الأول مع الفريق بشكل متواضع، لكنه تألق في الموسم الحالي ليجلب اهتمام المدرب الإسباني مارتينيز الذي قرر دعوته لتعزيز منتخب البرتغال أمام السويد وديًا، الخميس، قبل ملاقاة سلوفينيا في 26 من الشهر الجاري.

وفي مواجهة السويد، التي غاب عنها النجم كريستيانو رونالدو، دخل جوتا سيلفا بديلا لزميله غونسالو راموس مهاجم باريس سان جيرمان، ليبدأ مسيرة دولية تحمل الكثير من معاني الطموح والرغبة الجامحة في النجاح.

وخاض سيلفا مباراته الدولية الأولى أمام جماهير ناديه بما أن المباراة احتضنها ملعب نادي غيماريش وذلك بحضور ما يزيد على 27 ألف مشجع.

وحتى الآن لعب جوتا سيلفا نحو 70 مباراة بقميص فيتوريا وسجل 23 هدفًا، لكنه عرف أوج تألقه في الموسم الحالي بتوقيعه على 9 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة.