يدخل النصر مواجهة هامة للغاية أمام نظيره الهلال في الجولة الـ 32 من الدوري السعودي الذي تم حسمه بالفعل بالنسبة للزعيم.
المواجهة التي تقام على ملعب الأول بارك ستكون لها خصوصية كبيرة لدى العالمي، الذي يريد أن يكسر أخيرًا التفوق الهلالي الذي ظهر بشكل واضح هذا الموسم والذي استمر في بطولة الدوري لعدة أعوام الآن.
سلسلة خاصة للهلال
الزعيم لم يتعرض لأي خسارة من النصر في أي بطولة محلية منذ ديسمبر 2021 أي عامين ونصف العام لعبا فيها ست مباريات ما بين الدوري والكؤوس.
تلك السلسلة ستكون أحد الحوافز أمام النصر من أجل تحقيق النصر أخيرًا بعد سنوات من الهزائم المريرة أمام الهلال.
الهلال يملك دافعًا كبيرًا من أجل تحقيق الفوز وهو الحصول على دوري لا هزيمة، في المقابل يملك النصر الدافع نفسه لكن بطريقة أخرى، فهو يسعى لمنع الهلال من ذلك الإنجاز.
ثقة من المهم استعادتها
الفوز الوحيد للنصر هذا الموسم على الهلال كان فوزًا وديًًا في مباراة الأندية العربية وبالتحديد في النهائي.
العالمي في حاجة لتحقيق فوز رسمي على الهلال هذا الموسم بعد كل تلك الإخفاقات وقبل موعد في غاية الأهمية أمام الفريق ذاته في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين نهاية الموسم الجاري.
خسارة النصر مباراة لا يحتاج الهلال لها بأي شكل من الأشكال ستكون موجعة وبمثابة ضربة قاسية للنادي الذي يقوده البرتغالي كريستيانو رونالدو ويبحث معه على بطولة منذ عام ونصف العام.
إفساد احتفالات الهلال
الهلال يريد الاحتفال بالدوري الذي حققه بفوز جديد على النصر ورفاق رونالدو في مباراة قد يعتبرها البعض تحصيل حاصل.
لكن الأمور ليست كذلك، فلا الهلال يريد أن يفرط في الاستمرار في سلسلته المحلية من الانتصارات ولا النصر يريد أن يخرج بهزيمة جديدة أمام منافسه الأول.
فوز النصر سيقضي على جزء كبير من احتفالات الهلال باللقب، فوقتها ستكون الاحتفالات مشوبة ببعض الغضب والغصة في القلب من الخسارة من فريق أراد مزاحمتهم على الألقاب ولم يستطع فهل ذلك.
مباراة من أجل المستقبل
بعيدًا عن مواجهة نهائي الكأس، فالخسارة مرة أخرى في الدوري أمام الهلال لن تكون جيدة أبدًا من أجل الموسم القادم للنصر.
فالنادي الذي خسر بالفعل ثلاث مباريات أمام الهلال هذا الموسم لن يحب أن يختم الموسم بهزيمة جديدة ترسخ في عقله الشعور بأن الزعيم أفضل منهم ويستطيع نجومه الفوز عليه في أي مناسبة.
أهمية فوز النصر بمثل هذا اللقاء تكمن في قدرة الفريق على الدخول بشكل جيد في عملية التحضير للموسم المقبل، وبالعودة لمزاحمة الهلال على منصات التتويج بدلًا من الوقوف أمامهم ومشاهدتهم وهم يرفعون الكؤوس ولا حول لهم ولا قوة.
الخلاصة
لا يوجد ختام أحب على قلوب النصر والنصراوية للموسم من الفوز على الهلال في مواجهة الدوري أولًا ثم في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ثانيًا.
لكن هذا الختام سيتطب الكثير من الجهد والعمل داخل وخارج الملعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في نهاية المطاف.