جواهر لاماسيا.. كنز برشلونة في أزمته الاقتصادية
بدأ اسم أكاديمية "لاماسيا" يتردد بقوة منذ الأمس، عقب تألق مارك غويو، لاعب برشلونة الشاب وأحدث خريجي هذه الأكاديمية، بعدما قاد البلوغرانا للفوز على أتلتيك بلباو بهدف نظيف.
وتقمص اللاعب الصاعد مارك غويو دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف برشلونة الوحيد في الدقيقة 80، وذلك في مباراته الأولى التي يخوضها مع الفريق الأول بعد 23 ثانية فقط من مشاركته كبديل.
وفي ظل معاناة النادي مؤخرا من أزمة اقتصادية كبيرة أثرت على تعاقداته الفترة الماضية، وربما ستبعده عن ضم لاعبين جدد في الميركاتو الشتوي المقبل، بدأ النادي يبحث عن جواهره من الشباب في أكاديمية "لاماسيا".
وكان برشلونة قد أنفق في المواسم الماضية أموالا كثيرة على التعاقد مع لاعبين لم يقدموا الإضافة المطلوبة للنادي، أبرزهم البرازيلي كوتينيو، والفرنسي عثمان ديمبلي، لكن الجهاز الإداري لخوان لابورتا مع مديره الرياضي الجديد البرتغالي ديكو، أعادوا هوية لاماسيا، لتستعيد كتيبة النادي من جديد سحرها وإبداعها.
غويو
أحدث المنضمين للفريق الأول للبارسا، اللاعب الشاب "غويو" وهو مهاجم إسباني يبلغ من العمر 17 عامًا، من مواليد 4 يناير 2006.
وأصبح غويو، بعمر 17 عامًا و291 يومًا، أصغر لاعب يسجل في ظهوره الأول مع برشلونة في الدوري الإسباني خلال القرن الحالي.
ويعد "غويو" أحد المواهب الصاعدة من أكاديمية برشلونة "لا ماسيا"، ولفت اللاعب أنظار المدير الفني تشافي هيرنانديز في التدريبات، ليقوم باستدعائه للفريق الأول هذا الموسم.
لامين يامال
وقبل غويو، بزغ بقوة اسم لامين يامال، الذي صعد في صفوف الشباب ويعتبر أحد أهم اللاعبين الذين خرجوا من لاماسيا في السنوات الأخيرة.
كان عمره 15 عامًا و9 أشهر و16 يومًا فقط عندما شارك لأول مرة في الدوري ضد بيتيس في 29 أبريل 2023، مما جعله أصغر لاعب على الإطلاق يظهر في مباراة تنافسية للفريق.
وحصن برشلونة يامال مؤخرا، إذ جدد عقده بشكل رسمي حتى عام 2026، بشرط جزائي مليار يورو.
غافي
من بين اللاعبين الذين تألقوا بشدة الفترة الماضية هو غافي، إذ يعد لاعب الوسط الإسباني أحد أبرز مواهب لاماسيا التي فرضت نفسها على الفريق الأول في آخر عامين، رغم سنه الصغيرة إذ يبلغ 18 عاما فقط.
كما يعد غافي من أبرز الأسماء في غرفة الملابس، وهو واحد من الذين يوحدون المجموعة وهو بمثابة الأب الروحي للاعبين الصغار.
فيرمين لوبيز
وتألق مؤخرا أيضا اللاعب الشاب فيرمين لوبيز، هو لاعب وسط إسباني، يبلغ من العمر 20 عاما، وأحد أبرز المواهب الصاعدة التي يمتلكها نادي برشلونة.
وتأسس فيرمين لوبيز بين جدران ريال بيتيس، وفي 2016 انتقل إلى صفوف أكاديمية لاماسيا ليصبح من ناشئي برشلونة بشكل رسمي.
وفي المعسكر التحضيري لموسم 2023-2024 قدم فيرمين لوبيز بشكل لا يصدق، وكانت اللحظة الحاسمة حين نزل بديلًا في الشوط الثاني من مباراة ريال مدريد وبرشلونة في معسكر الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتسجيل هدف وصناعة آخر في أقل من شوط، ليقدم نفسه بقوة كصفقة للمستقبل.
بالدي
من أبرز المواهب أيضا التي تألقت مع الفريق مؤخرا هو أليخاندرو بالدي، حيث قام برشلونة بتمديد عقده لمدة 5 مواسم مقبلة.
وفرض المدافع البالغ 19 عاما نفسه في الموسم الماضي في مركز الظهير الأيسر، ليقدم أداء سمح له بدفع المخضرم جوردي ألبا إلى مقاعد البدلاء، قبل أن يقرر الأخير الرحيل إلى إنتر ميامي الأمريكي.
وتدرج بالدي الذي كان من المفترض أن ينتهي عقده في حزيران 2024 في الفئات العمرية لنادي برشلونة، قبل أن يبدأ مع الفريق الأول في موسم 2020-2021.
ما هي أكاديمية "لاماسيا"؟
وتفخر جماهير فريق برشلونة بأكاديمية "لاماسيا" التي تعتبر منبع العديد من نجوم الكرة العالمية، على غرار أولئك الذين تألقوا مع الفريق وأسهموا في نيله مختلف الألقاب المحلية والقارية، وفي مقدمتهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والإسباني أندريس إنييستا، ومواطنه تشافي هيرنانديز، وغيرهم من الأسماء الكبيرة.
وتحمل أكاديمية برشلونة اسم "لاماسيا" وهو مبنى ريفي قديم في إقليم كتالونيا يعود بناؤه إلى العام 1702، وبعد افتتاح ملعب "كامب نو" العام 1957 تمت إعادة تهيئته وتوسيعه لاستخدامه كمقر اجتماعي للنادي.
