المنتخب التونسي
المنتخب التونسيحساب "كاف" الرسمي على منصة X

أسباب تعثر المنتخب التونسي في أمم أفريقيا

مرة أخرى تعثر المنتخب التونسي في كأس أمم أفريقيا، لكن هذه المرة بالتعادل بهدف لمثله بعد التأخر أمام نظيره منتخب مالي بهدف، في الدقائق العشر الأولى.

فرص تونس تصبح أصعب كل يوم، لكن لا يزال الأمل قائمًا سواء من خلال الجولة الأخيرة أمام جنوب أفريقيا والصعود في المركز الأول أو الثاني، أو من خلال أفضل أصحاب المركز الثالث.

لكن ما الذي وضع "نسور قرطاج" في ذلك الموقف من الأساس؟ وكيف انتهى الحال بأحد أبطال القارة بانتظار الهدايا من غيره في الجولة الأخيرة من دور المجموعات من أجل حسم صعوده للدور التالي؟ ذلك ما نستعرضه في التقرير التالي:

اختفاء هجومي غريب

أمام مالي كان منتخب تونس تائهًا ولم يقدم الكثير على المستوى الهجومي، فطوال 90 دقيقة لم نشهد ولو تسديدة واحدة على المرمى، سوى تلك التي جاء منها الهدف، هذا بجوار تسديدات أخرى خارجه، وغيرها تصدى لها دفاع الخصم.

كيف تريد الفوز من دون أن تسدد على مرمى خصمك؟ المنتخب التونسي كانت له نسبة أهداف متوقعة تصل إلى 1.45 قبل اللقاء، لكنه لم يقدم ما يشفع للارتقاء لتلك التوقعات.

السبب الأساسي هنا هو غياب عملية الربط بين الخطوط في الكثير من أوقات اللقاء، وطول زمن نقل الكرة من الخطوط الخلفية للأمامية، مع سرعات المنتخب المالي، كل ذلك كان يجعل معظم هجمات نسور قرطاج من دون خطورة حقيقية.

سذاجة دفاعية كبيرة

ثلاثة مدافعين والرابع خلفهم أمام مهاجم واحد، الناتج الطبيعي لذلك الموقف هو افتكاك الكرة دون ضغط كبير، لكن تمريرة سحرية من كاموري دومبيا وصلت إلى لاسين سينايكو منحت المهاجم أفضلية على الزيادة التونسية العددية.

أي لاعب من هذا الرباعي لو كان قد ضغط بشكل إضافي على سينايكو أو من قبله على دومبيا لفسدت الهجمة بشكل تام، فتجاوز الدفاع بتلك الطريقة السهلة في تلك المرحلة من البطولة يجعلنا نسأل كيف سيكون الحال إذا كان الخصم اسمه السنغال أو كوت ديفوار في مراحل متقدمة؟

لكن لنأتي إلى المشكلة من جذورها، منتخب تونس فقد الكرة في نصف ملعبه قبل الهدف بحوالي دقيقة، ولم ينجح في استعادتها قط، وقام الفريق المالي بتمريرها 14 مرة قبل التسجيل.

بشكل عام، فقد المنتخب التونسي الكرة 124 مرة في اللقاء، وهو رقم ضخم للغاية، وكان وديعًا في ضغطه من أجل استعادتها، لذلك كانت النتيجة الطبيعية سيطرة مالي.

"كنز علي معلول"

في تحليله للمباراة عبر "بي إن سبورتس"، خرج أسطورة الأهلي المصري محمد أبوتريكة موضحا: "لدينا كنز اسمه علي معلول لا يتم استغلاله على النحو الأفضل".

صدق تريكة في كلماته، وهو من لم يزامل معلول ولو مباراة واحدة، فلو كان هدف جلال قادري من إبقاء معلول احتياطيًا أمام مالي تقوية فريقه دفاعيًا، فهدف الفريق الخصم جاء من جهة بديل معلول علي العابدي.

هجوميًا، كان من الممكن توظيف معلول بشكل أفضل أمام نامبيا، والتركيز على جهته التي نالت النسبة الأقل من عدد هجمات نسور قرطاج بواقع 30.5% من إجمالي الهجمات، مقابل 38.2% للجهة اليمنى في وجدي كشريدة، و31.3% للعمق.

صحيح أن لاعب الأهلي أخطأ في هدف نامبيا في الجولة الأولى بتقدمه للتغطية العكسية في جهة لا تخصه، وتسبب في غياب الرقابة على صاحب رأسية الهدف، لكنه كان الأقرب للتغطية بعد وصول الكرة لذلك المكان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com