هاجم مشجعون من نادي أو سي رينيسانس كينشاسا، حكم مباراة ربع النهائي لفريقهم ضد إف سي تنغانيقا، في اللقاء الذي جمعهما، يوم الجمعة الماضي، في ملعب تاتا رافاييل في كينشاسا، بوحشية شديدة، حيث تعرّض للضرب المبرح، وأصيب بإصابات خطيرة.
وذكرت قناة التلفزيون الوطنية الكونغولية (RTNC)، أنّ حالة الحكم الصحية حرجة للغاية "بين الحياة والموت".
وشهدت المباراة طوال مدتها عداءً شديدًا من قبل مجموعات من مشجعي رينيسانس تجاه الحكم، حيث اتهموّه بعدم احتساب ركلة جزاء لهم في حالة مثيرة للجدل داخل منطقة الجزاء.
وبالرغم من الضغوطات التي تعرّض لها من قبل لاعبي الفريقين على أرض الملعب، إلا أنّ الحكم تمسّك بقراراته حتى صافرة النهاية التي انتهت بالتعادل 1-1، ووصلت إلى ركلات الترجيح المباشرة، قبل أن يفوز فريق تنغانيقا بنتيجة 3-0.
وبعد انتهاء المباراة وخسارة رينيسانس بركلات الترجيح، قام أحد المشجعين بتوجيه ضربة قوية بالقدم إلى الحكم، لتتوالى بعدها الضربات العنيفة من قبل مشجعين آخرين، بينما كان يحاول الحكم الهروب للنجاة بحياته.
ولم تتمكن القوة الشرطية المُتواجدة من ضمان سلامة طاقم التحكيم؛ مما أدّى لوقوع هذه الفاجعة.
وعلاوة على ذلك، فإنه خلال الوقت الذي كان فيه الأطباء يساعدون الحكم، وهو فاقد الوعي تماما، بدا لاعبو تنغانيقا يحتفلون بفوز فريقهم وكأن شيئا لم يحدث.
وأشارت تقارير صحفية، إلى أن الحكم، الذي تعرض لإصابة خطيرة، نُقل على وجه السرعة إلى مركز طبي حيث وضع في العناية المركزة، ولم يُصدر الاتحاد الكونغولي لكرة القدم أي بيان بشأن الوضع أو حالة الحكم الصحية.