يخوض المنتخب القطري نهائي كأس آسيا أمام نظيره الأردني، يوم السبت المقبل، على ملعب لوسيل الذي استقبل نهائي كأس العالم قبل حوالي عام وعدة أسابيع.
المباراة الكبيرة التي ينتظرها العالم العربي بعد الإخفاق الكبير لمنتخبات أخرى آسيويًّا وإفريقيًّا ستشهد الكثير من الصراعات الثنائية داخل الملعب، منها ما سنراه بشكل مباشر بين لاعب وآخر، ومنها ما سنشاهده يحدث في أماكن متفرقة بين حارس مرمى مثلًا ونظيره، يحاول كل منهما أن يتفوق ويمنح فريقه نصرًا تاريخيًّا.
دعونا فيما يلي نستعرض أبرز تلك الصراعات المنتظرة في المباراة النهائية:
لوكاس مينديز وموسى التعمري
قلب دفاع المنتخب القطري الذي يقدم واحدة من أفضل المستويات في مسيرته يعد مايسترو العنابي وضمن أحسن الممررين في البطولة، لكن أهميته في مواجهة الأردن ستختلف بسبب وجود موسى التعمري.
فنجم النشامى أظهر للجميع ما هو قادر على فعله في مواجهة كوريا الجنوبية، بعدما سجل هدفًا مارادونيًّا وصنع الآخر، وحال أراد المنتخب القطري التتويج باللقب الثاني تواليًا سيكون على مينديز أن يلعب مباراة عمره ليوقف نجم مونبلييه.
التعمري يقوم بحوالي 3 مراوغات في كل مباراة، وفي الجانب الآخر يستعيد مينديز ما يقارب الـ 5 كرات في المواجهة الواحدة، في تلك البطولة، فمن يخرج منتصرًا من النهائي؟
أكرم عفيف ويزن العرب
ثاني هدافي هذه النسخة من البطولة، والذي يبحث عن الوصول للهدف رقم ستة ليلحق بأيمن حسين لاعب المنتخب العراقي، في مواجهة الرجل صاحب الإنقاذ الأهم للمنتخب الأردني في هذه النسخة في مواجهة كوريا الجنوبية.
أكرم عفيف يملك خمسة أهداف ويسدد ثلاث كرات كل مباراة، ويملك معدل تحويل فرص لأهداف بنسبة 29%، لكن مشكلته الوحيدة أنه يسجل فقط من داخل منطقة الجزاء، وغالبية أهدافه بالقدم اليمنى.
في المقابل يزن العرب يعرف من أين تؤكل الكتف عندما يتعلق الأمر بالدفاع، حيث يستعيد 3.2 كرة في المباراة الواحدة، ويبعد 5.8 كرة من مناطق الخطورة.
محمود مرضي ومحمد وعد
الفائز في صراع وسط الملعب في أي مباراة كبيرة غالبًا هو من ينتهي له الأمر، وهو الفائز بالمواجهة.
محمد وعد لاعب المنتخب القطري هو أحد المتحكمين الأساسيين في نسق الفريق، وتمريراته الكاسرة للخطوط تصل إلى حوالي أربعة كل مباراة، والمقابل له في المنتخب الأردني هو محمود مرضي.
الأمر لا يتعلق بتمريرات الثنائي فقط، لكن في قدرتهما الكبيرة على إفساد هجمات المنافسين، فالقطري يقطع كرتين كل مباراة، ويستعيد خمسة، ويبعد 4 عن مناطق الخطورة.
وفي المقابل نجد مرضي يستعيد 3.8 كرة في المباراة الواحدة، ويقطع 1.6 هجمة، كما يبعد 1.6 كرة من مناطق الخطورة.
دور مرضي ليس دفاعيًّا فقط، فزيادته الهجومية تمنح فريقه الإضافة دومًا، وهدفيه في مرمى ماليزيا خير دليل على ذلك.
من منهما سيستطيع أن يلغي خطورة الثاني ويفرض سطوته على وسط الملعب؟ ذلك أمر سنعرفه في اللقاء.
مشعل برشم ويزيد أبو ليلى
كما يقال دومًا، حارس المرمى هو نصف الفريق، لكن في أدوار خروج المغلوب ربما يكون يملك نسبة أكبر من الأهمية في الفريق؛ لأنه يؤثر بشكل مباشر في مجريات ركلات الترجيح أكثر من أي لاعب آخر، بالتصدي أحيانًا، وبالتسديد في أوقات أخرى.
ركلات الترجيح والجزاء لم يتصدَّ برشم أو أبو ليلى لأي منها حتى الآن في البطولة، حيث تم تسديد ضربة واحدة على كل حارس حتى الآن، لكن بعيدًا عن ذلك فنحن أمام حارسان مرشحان بقوة للقب الحارس الأفضل في البطولة.
يزيد تهتز شباكه بواقع 0.8 مرة في المباراة، مقابل 0.7 بالنسبة إلى برشم الذي تلقى أربعة أهداف، الذي يتفوق بشكل واضح ولم يتلقَّ أي هدف من خارج منطقة الجزاء، على النقيض من أبو ليلى الذي اهتزت شباكه مرة من أصل خمس تسديدات من خارج المنطقة.
إجمالي التصديات التي قام بها برشم هو 17، منها 12 من داخل المنطقة، بواقع 2.8 تصدٍّ في المباراة، بنسبة نجاح 81%، مقابل 16 تصديًّا لأبو ليلى، منها 6 فقط من داخل المنطقة، و10 من خارجها، بواقع 2.7 تصدٍّ في المواجهة الواحدة، وبنسبة نجاح 76%.