أيام قليلة ويقام نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة المحببة لريال مدريد، بين النادي الملكي وبروسيا دورتموند الألماني، ثاني فريق من نفس الدولة يلعب نهائيًّا أوروبيًّا هذا العام.
الطرف الأول كان باير ليفركوزن الذي اكتسح كل شيء في ألمانيا هذا الموسم وقدم مستويات أكثر من عظيمة تحت قيادة تشابي ألونسو، الذي سعت الفرق الأوروبية المختلفة لضمه، لكنه فضل البقاء مع فريقه.
ليفركوزن وبشكل ضمني بعث برسالة غير مباشرة إلى ريال مدريد، دبت الرعب في قلوب النادي الإسباني وجماهيره.
ريال مدريد الطرف الأقوى
لا شك أن ريال مدريد سيكون هو الطرف الأقوى في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام دورتموند.
على الأقل هذا ما تقوله المعطيات الحالية دون أي مؤثرات خارجية قد تحدث في الأيام المقبلة سواء لريال مدريد أو بروسيا دورتموند.
فالملكي هو بطل دوريه المحلي بفارق كبير للغاية من النقاط عن أقرب منافسيه برشلونة، وكذلك كان مشواره نحو النهائي أصعب بشكل واضح من مشوار دورتموند.
وعلى الأرجح لو كان وقع في اختبارات أصعب لكان حقق النجاح واستمر في التقدم نحو المباراة النهائية.
قد نختلف على مدى توفيق ريال مدريد في محطات عديدة خلال مشوارهم الأوروبي سواء ضد مانشستر سيتي أو بايرن ميونخ، لكن بوروسيا دورتموند كان الأكثر توفيقًا على الإطلاق عندما ضرب باريس سان جيرمان القائمين والعارضة ست مرات بين الذهاب والإياب في دور نصف النهائي.
رسالة ألونسو لريال مدريد
في مواجهة أخرى بين فريق أقوى وآخر أضعف كان هناك نهائي الدوري الأوروبي بين باير ليفركوزن وأتالانتا.
ومهما كانت مستويات أتالانتا فهو فريق تعرض لهزائم عديدة على مدار الموسم ولم يحقق نصف ما حققه ليفركوزن من إنجازات.
الفريق الألماني حقق بطولة الدوري والكأس وسلسلة مباريات دون هزيمة استمرت حتى ليلة نهائي الدوري الأوروبي.
حتى عندما كان ليفركوزن يلعب مباريات محلية بتشكيلته الثانية ويتأخر في النتيجة، كان يعود في آخر لحظة ويحافظ على سلسلته.
لكن كل ذلك انتهى ضد أتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي وبثلاثية نظيفة مستحقة للفريق الإيطالي.
احذر يا أنشيلوتي
عند سؤال كارلو أنشيلوتي عن فوز الفريق الأضعف في نهائي الدوري الأوروبي لم يظهر أن مدرب ريال مدريد اهتم كثيرًا بأحداث تلك المباراة.
قال أنشيلوتي وقتذاك: "كل مباراة لها تفاصيلها، أتالانتا فريق إيطالي وأُريد تهنئته وتهنئة مدربهم، لكنها مباراة مختلفة بخصائص تكتيكية مختلفة، الفريق الأفضل هو الذي فاز وهو أتالانتا".
تصريح دبلوماسي في المقام الأول ولم يتطرق فيه للحديث عن وجود أفضلية لليفركوزن قبل المباراة ولا للمدرب تشابي ألونسو.
لكن لو كان ذلك هو شعوره الشخصي حقًا أن لكل مباراة معطياتها وأن سقوط فريق كان مرشحًا ليس بالأمر الجلل فعلى جماهير ريال مدريد أن تقلق.
الخلاصة
خسارة ليفركوزن ضد أتالانتا يجب أن تقلق ريال مدريد، فدورتموند أكثر قوة بالتأكيد من النادي الإيطالي ويملك خبرات أعرض وفنيات أكثر تعقيدًا.
وريال مدريد في بعض الأحيان أثار قلق جماهيره خلال الموسم بالرغم من التتويج بالدوري، على سبيل المثال فمباراة الختام الأخيرة ضد بيتيس كانت مصدرًا للكثير من ذلك القلق، في ظل الفشل في التسجيل وتلقي هدفين ألغاهما الفار.
في نهاية المطاف، سيكون على الجميع الانتظار حتى المباراة النهائية حتى تظهر الصورة بشكل أوضح ونعرف ما إذا كان الفريق الأضعف سيحقق الفوز من جديد أم سيستمر ريال مدريد في فرض سيطرته على كل النهائيات التي يخوضها.