يخوض الوصل مباراة مهمة وحاسمة للغاية في موسمه أمام نظيره النصر في نهائي كأس رئيس الإمارات بعد أيام قليلة من هزيمة ثقيلة ومحبطة على أرضه ووسط جماهيره أمام الوحدة بأربعة أهداف لهدف.
المواجهة التي تقام في موسم ظنت جماهير النصر أنها لن تخرج منه بشيء جاءت في وقت مثالي بالنسبة لهم بعد العودة لطريق الانتصارات بالفوز على خورفكان بهدفين لهدف قبل أيام قليلة.
لكن هل تلقي مواجهات الجولة المنقضية من بطولة الدوري بظلالها على مواجهة نهائي كأس رئيس الإمارات بعد أن نجح المدرب الصربي غوران توفاريتش في دب الرعب ورسائل القلق في قلوب فريق الوصل؟ ومنح النصر أملًا في تحقيق شيء ما؟!
ماذا فعل غوران توفاريتش؟
المدرب الصربي تسبب في الهزيمة الأولى للوصل هذا الموسم في الدوري، وعطل مسيرة الفريق نحو حسم مبكر للقب البطولة.
الفكرة كلها أن ذلك حدث أمام جماهير الوصل التي جاءت لملعبها حتى تحتفل بفريقها وتفخر به منتظرين تحقيق لقب دوري دون هزيمة.
لكن جاءت رياح غوران بما لا تشتهيه سفن الوصل وجماهيره، وأنزل بهم هزيمة كبيرة قد تكون منحت النصر بعض الأفكار في المباراة النهائية.
إنهاء خطورة مفاتيح لعب الوصل
في مواجهة الوصل نجح توفاريتش في إنهاء خطورة كافة مفاتيح لعب الوصل، سواء كانت جماعية أو فردية وأوقف خطورة الخصم تمامًا.
أبرز ما قام به غوران في تلك المباراة كان كسر الضغط العالي الذي يميز الوصل والنجاح في الخروج بالكرة من الخطوط الخلفية بأمان وعدم السقوط في أخطاء تسمح لخصمه بالتسجيل كما يحب.
كانت تلك نقطة محورية في تحقيق الفوز الكبير، لكن النقطة الأهم على الإطلاق كانت عدم الاستعجال وانتظار أخطاء الغير.
رأينا ذلك بوضوح في كرة الهدف الثاني من حارس الوصل، وبشكل أوضح في كرة الهدف الثالث وركلة الجزاء التي جاءت بالهدف الأول من الجانب الأيسر للفريق متصدر جدول ترتيب الدوري، في وجود باهت دفاعيًا للثنائي ليما وسالم العزيزي.
غوران عرف نقطة ضعف دفاع الوصل وضغط عليها وواصل الضغط حتى أن العزيزي وضح عليه الإرهاق والإنهاك بحلول الدقائق الأخيرة من اللقاء.
أشياء تطمئن جماهير الوصل
قد تكون نتيجة تلك المباراة قد دبت بعض الخوف في قلوب جماهير الوصل، لكن على النقيض هناك عدة أمور أخرى قد تعطيهم الأفضلية في المباراة وبعض الأريحية النفسية قبلها.
لعل أبرزها هو الفوارق الكبيرة بين الوحدة والنصر هذا الموسم، فالنادي الوحداوي نجح في الفوز على النصر أيضًا قبل أيام وإن كانت النتيجة مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك قد تكون الخسارة بأربعة أهداف هي مجرد كبوة حصان وسيعود لصدارة السباق من جديد بعدما تعلم بعض الأخطاء المكلفة ضد الوحدة.
الخلاصة
غوران أوضح بعض عيوب الوصل هذا الموسم رغم أن البعض كان يرى الفريق مثاليًا ويستطيع الفوز على أي خصم.
فوز الوحدة لم يخدمه كثيرًا في الدوري بسبب فارق النقاط الكبير مع الوصل، لكنه قد يخدم غيره مثل النصر في نهائي كأس رئيس الإمارات.
وبنهاية المطاف، الرجل وضع بعض القواعد التي سيكون على الذين يتبعوه لاحقًا أن ينفذوها بدقة، ولو لم يفعلوا ذلك فلا يلموا إلا أنفسهم.