حقق الهلال الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الـ11 في تاريخه على حساب النصر، بعد الوصول إلى ركلات الترجيح.
الفوز جاء بعد طرد لاعبين من الهلال، ولاعب من النصر، ومباراة عصيبة شهدت الكثير من التقلبات والأحداث المثيرة.
لكن أكثر أحداث المباراة إثارة كان بطلها رجلا مغربيا يدعى ياسين بونو، تقدم لأخذ المسؤولية في وقت خذل فيه أحد قادة الهلال الجميع وغادر الملعب مطرودًا وهو علي البليهي.
مباراة كانت محبطة للغاية للنصر الذي وجد نفسه لديه زيادة عديدة في أرض الملعب أمام فريق مرهق، بعدما كان منقوصًا، وبالرغم من ذلك لم يحقق الفوز والسبب واحد فقط، يدعى ياسين بونو.
إشادة مستحقة
قد يرى بعضهم أن الإشادة على هذا النحو في ياسين بونو قد تكون زائدة عن الحد، لكن على النقيض فالنجم المغربي يستحق ما هو أكثر من ذلك.
بونو جاء من إشبيلية في الصيف الماضي وهو يتلقى الكثير من الانتقادات لجاهزية العديد من الحراس في الهلال، لكنه أخرس الجميع وأوضح سر قدومه من النادي الأندلسي إلى الدوري السعودي.
وجود بونو في مواجهة الليلة كان مفصليًا في نتيجة المباراة، انزع بونو من مكانه وستجد أن النصر قد حقق الفوز في الوقت الأصلي من عمر المباراة.
صحيح أنه لم يتصد مثلًا لكرة النجم السنغالي ساديو ماني في بداية اللقاء، والتي أهدرها بشكل غريب، لكن توقيت خروجه وطريقة تضخيم جسده تسببا بشكل مباشر في فشل لاعب ليفربول السابق في التسجيل بمرماه.
لاحقًا وفي الشوط نفسه تصدى لفرصة هدف محقق من كريستيانو رونالدو ومن كرة شبه انفراد وجد فيه البرتغالي نفسه أمام المغربي دون رقابة.
كل تلك اللقطات وأكثر تجعل المقدمة المليئة بالإشادة في حق بونو هي أقل شيء ممكن يحصل عليه بعد تلك المستويات التي قدمها.
ليس رأينا
ياسين بونو تم تكريمه بعد المباراة على أنه أفضل لاعب في اللقاء، وبالتبعية هناك إجماع على مدى تأثيره في سير المواجهة.
فوز حارس المرمى بجائزة أفضل لاعب في المباراة يظهر للجميع مدى تأثيره في سير أحداثها، وفي قدرته على إحداث تغييرات في مجريات اللقاء لمجرد وجوده من عدمه.
أرقامه لا تكذب
متوسط تقييمات بونو عبر مواقع الإحصائيات المختلفة ومنها أوبتا وسوفاسكور وغيرهما كان حوالي 8.5 درجة من عشرة، وربما نقص تلك الدرجة ونصف؛ لأن شباكه اهتزت، ولأنه لم يصل لكرتين في ركلات الترجيح كان قادرًا على التصدي لهما.
لكن في نهاية المطاف وفي اللحظة الحاسمة من المباراة تصدى بونو لركلتين على التوالي، وقاد الهلال لمنصة التتويج مرة أخرى.
وبعيدًا حتى عن ركلات الترجيح، فقد تصدى النجم المغربي لخمس كرات من نجوم النصر، على الأقل ثلاث كرات منها كان من الممكن أن تسكن الشباك لو كان حارس آخر هو من يقف في المرمى.
الخلاصة
الحارس القوي يمنح دفاعه القدرة على التعامل مع الخصوم والهدوء والثقة، لكن بونو ينقل كل هذا للفريق أجمع.
النجم المغربي الساحر كان وجوده مفصليًا في تتويج الهلال ببطولة جديدة أمام النصر، ولولاه، على الأرجح لكانت الليلة انتهت لصالح النصر.