ركزت صحيفة "ماركا" على معاناة عدة أندية أوروبية كبرى في الفترة الحالية من الموسم، مؤكدة أن خسارة نهائي كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة سلطت الأضواء على ريال مدريد، لكنه ليس الوحيد بين كبار أوروبا في وضعية صعبة.
وسلطت الصحيفة الضوء على الأندية الكبرى التي تعاني، وهي:
ريال مدريد
خسر ريال مدريد نهائي كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة وكان يحمل لقبه منذ الموسم الماضي، وفي الدوري الإسباني خسر أمام فياريال وابتعد بفارق 3 نقاط عن غريمه المتصدر وفشل في الفوز في آخر 3 مباريات. هزيمتان وتعادل أمام فالنسيا في نصف نهائي السوبر الإسباني وتأهل بضربات الترجيح.
وبدا الانهيار قبل كأس العالم بالهزيمة أمام لايبزيغ في دوري الأبطال والأهم كانت الخسارة أمام رايو فاليكانو في الدوري ليثير الشكوك حول بقية الموسم. وتعتبر المباراة أمام فياريال في كأس الملك بمثابة نهائي.
مانشستر سيتي
حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسمين الماضيين والرابع في 5 مواسم يبتعد بفارق 8 نقاط عن المتصدر آرسنال، كما خسر مانشستر سيتي في كأس رابطة المحترفين أمام ساوثهامبتون وبدؤوا الموسم بخسارة الدرع الخيرية أمام ليفربول.
وخسر مانشستر سيتي مباراتين على التوالي أمام ساوثهامبتون في كأس رابطة المحترفين وأمام الجار مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويبقى دوري أبطال أوروبا هدف بيب غوارديولا الرئيسي هذا الموسم حيث يواجه لايبزيغ في دور الـ16.
باريس سان جيرمان
اعتاد باريس سان جيرمان فرض قانونه في فرنسا فهو بطل 8 مرات في المواسم العشرة الأخيرة لكنه خسر مرتين في آخر ثلاث مباريات أمام لانس ورين، وعلى الرغم من أنه ما زال في الصدارة لكنه يثير الشكوك والانتقادات بسبب التعايش الصعب بين نجومه الثلاثة ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي.
ولا يزال الفريق متواجدًا في كأس فرنسا لكن الشكوك تكثر حول تحقيق حلمه الكبير بالفوز بدوري أبطال أوروبا بعد احتلال المركز الثاني في مجموعته، وسيواجه بايرن ميونخ في دور الـ16 وهو ما يهدد حلمه في اللقب.
يوفنتوس
رغم أنه كان بعيدًا عن المستوى الأوروبي الأول لبعض الوقت (خسارتان في نهائيين لدوري أبطال أوروبا 2015 و2017 ضد برشلونة وريال مدريد، على التوالي)، إلا أنه في إيطاليا لم يكن لديه أي منافس بين عامي 2012 و2020، حيث فاز بتسع نسخ متتالية من دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وأوقف إنتر ميلان (2021) وميلان (2022) السيدة العجوز عن سلسلته العظيمة في الدوري الإيطالي، وفي الموسم الحالي يقود نابولي الصدارة بفارق عشر نقاط أعلى الجدول.
وخسر يوفنتوس أمام نابولي 5-1 ليؤكد تراجعه الكبير وخرج من دوري أبطال أوروبا حيث خسر خمسًا من مبارياته الست في دوري المجموعات ا(مع باريس سان جيرمان وبنفيكا ومكابي حيفا كمنافسين)، وحُكم عليه بسببها باللعب في الدوري الأوروبي وسيكون منافسه فريق نانت الفرنسي.
ليفربول
الأسوأ هو وضع ليفربول بقيادة يورغن كلوب، على الرغم من فوزه في بداية الموسم على مانشستر سيتي في درع المجتمع.
وحاليًا يحتل الريدز المركز التاسع في الدوري الممتاز بفارق 19 نقطة عن آرسنال وعشر نقاط عن مراكز التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وخرج من كأس رابطة الأندية المحترفة وتأهل في مباراة إعادة في كأس الاتحاد ضد ولفرهامبتون وتلقى في مباراته الأخيرة خسارة مدوية في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد برايتون (3-0).
ووصل إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا دون مشاكل مفرطة، رغم أنه تعرض للخسارة في مباراة الافتتاح أمام نابولي على ملعب مارادونا (4-1) لكن احتلاله المركز الثاني في المجموعة قاده إلى دور الـ16 لمواجهة ريال مدريد، جلاده في نهائيي 2018 و2022.
تشيلسي
حالة تشيلسي، بطل أوروبا في عام 2021، هي حالة خاصة، بعد عملية البيع الإجباري من رومان أبراموفيتش، فبسبب العقوبات الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انتقل النادي اللندني إلى يد رجل الأعمال الأمريكي تود بويلي مقابل حوالي 5 مليارات يورو، لكن عدم الاستقرار الناجم عن تغيير الملكية كان له أثره على الفريق، على الرغم من الاستثمار القوي للمالكين الجدد.
وفي سوق الانتقالات الشتوية الحالي وقع تشيلسي مع البرتغالي جواو فيليكس على سبيل الإعارة، والأوكراني مودريك مقابل 100 مليون يورو من شاختار.
وعلى الرغم من كل شيء، فهو العاشر في الدوري الإنجليزي (بتعادل النقاط مع ليفربول) وخرج من كأس رابطة المحترفين وكأس الاتحاد الإنجليزي على يد نفس الفريق مانشستر سيتي.
وفي دوري أبطال أوروبا، احتل تشيلسي المركز الأول في مجموعة ضمت ميلان ودينامو زغرب وسالزبورغ، لكن في دور الـ16 سيخوض مباراة صعبة ضد بروسيا دورتموند.