أثيرت حالة من الجدل خلال الفترة الماضية بسبب تعمد نادي الاتحاد السعودي تأخير تقديم شكواه ضد البرازيلي مالكوم، لاعب الهلال، بسبب الحركة المسيئة التي بدرت منه تجاه جماهير "العميد" في مواجهة الفريقين الأخيرة بكأس الملك.
واستفز مالكوم جماهير الاتحاد باحتفال مثير للجدل بعدما سجل سعود عبدالحميد الهدف الثاني في شباك عبدالله المعيوف؛ ما دفع الإدارة لتجهيز شكوى ضده إلى لجنة الانضباط، لكنها لم تقدمها بعد بشكل رسمي، حتى الآن، لأن القانون يعطيه مهلة لمدة شهر من أجل تقديمها.
وقال الإعلامي الرياضي وليد الفراج، عبر برنامجه الرياضي، ردًّا على تساؤل أحد المشاهدين بأنه هل يمكن أن يدرج هذا التصرف تحت بند التلاعب بالنتائج: "الاتحاد كانت شكواه جاهزة، وقال إنه سيرسلها للجنة الانضباط ولم يرسلها قبل مواجهة التعاون، وهو يستخدم حقه في النظام، وحسب جدول الدوري فإن خسارة منافسي الاتحاد ستصب في صالحه".
وأضاف: "تعمد الاتحاد تأخير إرسال الشكوى ضد مالكوم حتى نهاية مباريات الهلال مع التعاون والأهلي، باعتبارهما منافسين له على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا".
وتابع الفراج: "لدي معلومة بأنه سيكون هناك إعادة نظر في بعض بنود لائحة العقوبات بالموسم المقبل، ولن يتم إيقاف اللاعبين بعد ذلك، مثل حالة مالكوم ولكن سيكون ثمَّة عقوبات مالية ضخمة وموجعة لراتب اللاعب".
من جانبه، قال الناقد الرياضي ناصر الهويدي، إن "النظام واضح وصريح ويعطيك نقطة مهمة إن كان لك احتجاج تقدمه بعد ساعتين من صافرة نهاية اللقاء، أما الاحتجاجات الانضباطية فأمامك فترة شهر لإعطاء النادي وقتًا أكبر لإثبات دلالاته وقرائنه تجاه هذا الفعل الذي تحتج عليه وهذا من حق النادي".
وأضاف: "حركة تأخير الشكوى من قبل مسؤولي الاتحاد ذكية جدًّا وتكون في صالحه وصالح فريقه، وطالما العمل من خلال النظام، فهي حركة ذكية ويُشكرون عليها".
كان الاتحاد خسر مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال بثنائية مقابل هدف، ضمن منافسات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويتصدر الهلال جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 86 نقطة جمعها من 30 مباراة، فاز في 28 مواجهة وتعادل في مباراتين ولم يتلق أي هزيمة في المسابقة المحلية، حتى الآن.
ويتفوق الهلال على غريمه النصر وصيف الترتيب بـ12 نقطة، حيث يقبع العالمي في المركز الثاني برصيد 74 نقطة، ويحتاج الزعيم إلى نقطة وحيدة لضمان اللقب مع تبقي أربع مباريات.