صفقة تبادلية تاريخية تنهي مشاكل الأهلي والاتحاد

يقترب الموسم من الانتهاء ومعه تبدأ الفرق في تقييم الصفقات التي أبرمتها الصيف الماضي، لترى أيها كانت مفيدة وأي مركز في الفريق يحتاج للدعم.

وهناك بعض الصفقات التي تمت الصيف الماضي ربما لم تتم للفريق الصحيح، والحديث هنا عن فرق الدوري السعودي، التي كانت صاحبة ثاني أعلى إنفاق في العالم خلف فرق إنجلترا صيف 2023.

ولنخصص الحديث أكثر دعونا نخوض في صفقتين بالتحديد، هما انتقال رياض محرز من مانشستر سيتي إلى الأهلي، وصفقة ضم الاتحاد لكريم بنزيما من ريال مدريد.

مشاكل بنزيما في الاتحاد

منذ انتقاله إلى صفوف الاتحاد ولا شيء يحدث مع كريم بنزيما أكثر من المشاكل، سواء له بشكل مباشر أو للفريق وبسببه.

النجم الفرنسي لم يكن قط لاعبًا تسير الأمور معه من دون الكثير من الجدل، ففي ريال مدريد تم انتقاده لسنوات بسبب إضاعة الفرص السهلة، ومع فرنسا تم استبعاده مرات عدة لمشاكل مختلفة، والأمر لم يختلف في صفوف الاتحاد.

فمن أزمة القميص الخاص به بعد أن جردت الإدارة رقم عبدالرزاق حمدالله ومنحته إياه، مرورًا باللعب بمستويات محبطة في الكثير من الأوقات وصلت، بحسب اتهامات الجماهير له، للاستهتار، وختامًا بالأزمة الشهيرة وغيابه بسبب وجوده في موريشيوس، وأزمات ركلات الجزاء التي لا تنتهي، كلها أثّرت على مسيرته مع بطل الدوري السعودي.

محرز بديل جيد

فترة بنزيما القصيرة في الاتحاد لم تكن ناجحة بشكل كبير رغم أرقامه المعقولة، لكن ربما لو كان قد انضم رياض محرز بدلًا منه لكانت الأمور اختلفت.

فأولًا النجم الجزائري لن يعاني في حاجز اللغة مع بقية زملائه، ولن تكون هناك مشكلة مع عبدالرزاق حمدالله فيما يتعلق برقم القميص، كذلك سيضيف للفريق كثيرًا هجوميًا بسبب طبيعة مركزه التي كان الاتحاد بحاجة لها، وبالفعل حاول أن يضم محمد صلاح لكنه فشل.

صنع محرز حتى الآن 20 فرصة محققة للتسجيل في الدوري السعودي هذا الموسم، مقابل 15 لبنزيما، وأهدر الجزائري فرصتين كبيرتين مقابل تسع للفرنسي.

ويتفوق محرز بالمقارنة الرقمية بعدما صنع ثلاثة أهداف أكثر من بنزيما، وله نفس عدد الأهداف التي أحرزها لاعب ريال مدريد السابق، لكن الأمر يتجاوز الأمور الرقمية فقط.

صفقة تبادلية مقترحة

انضمام كريم بنزيما إلى صفوف الأهلي ربما كان سيفيد العميد أكثر من وجود محرز، في ظل الأزمة الهجومية الكبيرة التي يمر بها الفريق.

ولا بأس في وضع الأهلي الحالي والتواجد في الصورة من بعيد، فالفريق جاء لتوه من الدرجة الأدنى في الدوري السعودي، والمنافسة على لقب البطولة لن يكون مطلبًا واقعيًا.

وربما أن رحيل محرز ليس الخيار الأفضل للأهلي، لكن الأكيد أن وجود بنزيما في الخط الأمامي كان سيكون أكثر فائدة من روبرتو فيرمينو وفراس البريكان وسانت ماكسيمان؛ الثلاثي الهجومي الذي لم يسجل سوى 20 هدفًا في كل البطولات هذا الموسم.

الخلاصة

محرز في صفوف الأهلي يقدم الكثير، لكن مع وجود حمدالله في الاتحاد ربما كان قد قدم أكثر في الدوري السعودي، في ظل وجود هجوم قوي بالفعل توج بلقب الدوري الموسم الماضي.

وكذلك وجود بنزيما في الأهلي، الذي جاء من الدرجة الأدنى، كان سيفيد الفريق على المستوى التهديفي ويجمع له المزيد من النقاط في مباريات انتهت بالتعادل، مثل مواجهات الاتفاق أو الفتح أو الرائد، أو حتى مباريات خسرها الأهلي بفارق هدف مثل الأخدود والنصر.

وتظل كل تلك في النهاية تكهنات، لكن الأكيد أن أزمات بنزيما المستمرة والمتكررة في الاتحاد كانت ستختفي لو حدث ذلك السيناريو.