لماذا على ريال مدريد الحذر من أتلتيكو؟
قد يظن البعض أن مواجهة أتلتيكو مدريد هي خبر سعيد لجماهير ريال مدريد، أكثر من مباراة أخرى أمام برشلونة في نفس المنافسة.
ربما يكون هذا هو الطبيعي في ظروف أخرى، وربما كانت جماهير ريال مدريد ستسعد بمواجهة الجار أكثر من برشلونة في كأس إسبانيا، لكن ليس هذه المرة.
لماذا قد تكون مواجهة أتلتيكو مدريد أصعب على ريال مدريد من مواجهة برشلونة؟ وكيف أصبح النادي الكتالوني لقمة سائغة بهذا الشكل في فم الملكي أكثر من الأتلتي؟ ذلك ما نتحدث عنه فيما يلي:
نصف نهائي أصعب من نهائي
جرت العادة أن تكون مباراة نصف النهائي أقل صعوبة من النهائي، من حيث الظروف المحيطة ومدى أهمية كل فرصة متاحة وجدية الخصم في التعامل مع المواجهة، لكن لم تكن تلك هي الحقيقة في مباريات كأس السوبر الإسباني بالنسبة لريال مدريد قبل أيام.
وخاض ريال مدريد مواجهة صعبة للغاية في منتصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد وكان على بعد دقائق من مغادرة البطولة لولا هدف داني كارفاخال الذي عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة ومنح ريال مدريد فرصة إضافية للعب على المباراة النهائية.
وفي المقابل كان ريال مدريد متقدمًا بهدفين نظيفين في العشر دقائق الأولى من المباراة النهائية أمام برشلونة بفضل تألق فينيسيوس جونيور الذي يملك نسبة 0.47 هدفًا متوقعًا في المباراة هذا الموسم مع ريال مدريد في الدوري الإسباني، ونجح في حسم هاتريك من الأهداف في شوط واحد في مرمى الفريق الكتالوني.
الخسارة الوحيدة في الموسم
ولا يجب أن ننسى سريعًا أن ريال مدريد لم يتعرض سوى لخسارة واحدة فقط هذا الموسم في كل المسابقات التي يلعب فيها سواء الدوري أو الكأس أو دوري أبطال أوروبا أو السوبر.
وتلقى النادي الملكي الخسارة الوحيدة على يد جاره أتلتيكو مدريد في مباراة تسيدها الروخيبلانكوس مبكرًا بهدف لكوريا في الدقيقة الثانية، ثم حسمها تمامًا قبل ربع ساعة من نهايتها بهدفين آخرين لممفيس ديباي الغائب عن ديربي الخميس.
وعلى النقيض في الدوري وعلى الرغم من تقدم برشلونة مثلما كان الحال مع أتلتيكو مدريد أمام الملكي، نجح الأخير في قلب النتيجة في قلب ملعب الفريق الكتالوني وأمام جماهيره بثنائية جود بيلينغهام، رغم أن كتيبة تشافي هيرنانديز كانت أفضل في أوقات عديدة من المواجهة، إلا أنها لم تترجم ذلك كما فعل نجوم أتلتيكو مدريد قبلهم بأسابيع.
نشوة النصر وحالة تأهب مطلوبة
تلك المباراة بين ريال وأتلتيكو مدريد في الدوري التي فاز فيها الروخي بلانكوس قبل أسابيع يجب أن ترفع حالة التأهب لدى نجوم الملكي إلى أقصى درجاتها، في ظل نشوة الانتصار الكبير على برشلونة، وتسجيل تسعة أهداف في مواجهتين بالسوبر في الأسبوع الماضي فقط وتحقيق لقبهم الأول في الموسم.
ولا يجب على نجوم الملكي في خضم فرحتهم بالفوز على برشلونة وأتلتيكو في السعودية أن ينسوا أن النادي الكتالوني بالرغم من حالته السيئة نجح في صناعة سبع فرص على مرماهم وأن أتلتيكو مدريد أهدر فرصة لحسم مواجهته معهم في الشوط الأول قبل عودتهم في النتيجة في نهاية المباراة، وأن الروخي بلانكوس يملكون مفاتيح الفوز عليهم ويمكنهم أن يصعبوا المباراة بشكل كبير.
