النيابة الإسبانية تطالب بسجن روبياليس عامين ونصف ودفع تعويض لضحية القُبلة

طالبت النيابة العامة في إسبانيا بالسجن لمدة عامين ونصف العام ضد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق لويس روبياليس، في قضية تقبيله عنوة لاعبة منتخب بلاده للسيدات جيني هيرموسو، في مراسم تتويج إسبانيا بلقب مونديال السيدات في أغسطس الماضي.

ومنذ تلك الحادثة التي ظهر فيها روبيالس وهو يقبّل لاعبة منتخب إسبانيا جيني هيرموسو على شفتيها بطريقة قسرية، حدث زلزال من التفاعلات وردود الأفعال العنيفة التي طالت حتى الأوساط السياسية والجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة، فيما ظل رئيس الاتحاد الإسباني في قلب عاصفة من الانتقادات وردود الأفعال المستنكرة لسلوكه.

ووفقا لما أوردته تقارير إخبارية، طالب ممثلو النيابة الإسبانية، الأربعاء، روبياليس، الذي يواجه اتهامات بـ"الاعتداء الجنسي والإكراه"، بدفع 100 ألف يورو (108 آلاف دولار) تعويضا لهيرموسو، حسب ما تضمنته وثيقة قضائية.

وذكرت المصادر ذاتها أن النيابة العامة طالبت أيضا الحكم بالسجن لمدة سنة ونصف السنة لارتكاب جريمة الإكراه على المدرب السابق للفريق النسائي خورخي فيلدا، ومدير التسويق السابق للاتحاد روبين ريفيرا، ومدير فريق الرجال ألبرت لوك.

وكان المدعي العام الإسباني أمر بفتح تحقيق في مزاعم "اعتداء جنسي" بشأن قضية القبلة القسرية التي كانت جيني هيرموسو لاعبة إسبانيا ضحية لها، عقب فوز منتخب بلادها للمرة الأولى في تاريخه بكأس العالم للكرة النسائية على حساب إنجلترا في النهائي (1 ـ 0).

وحث مكتب المدعي العام، آنذاك، اللاعبة هيرموسو على التواصل مع النيابة العامة "في غضون 15 يوما"، لكي "يتم إعلامها بحقوقها بوصفها "ضحية" و"لتقديم شكوى" إذا لزم الأمر.

وبعدما وضعت الحكومة الإسبانية يدها على القضية، اجتمعت المحكمة الإدارية للرياضة على أن تصدر حكمها أيضا في شكوى السلطة التنفيذية ضد روبياليس، حسب ما أفادت الهيئة.

وكان روبياليس قدم استقالته من منصبه على خلفية القضية، رغم أنه أصر على أن القبلة كانت "متبادلة ومبهجة وتوافقية"، وأن هيرموسو قالت "حسنا" عندما سألها إذا كان بإمكانه تقبيلها.

لكن هيرموسو قالت في وقت لاحق إن القبلة غير المرغوب فيها جعلتها تشعر"بالضعف، وكأنها ضحية اعتداء".