بالأرقام.. تفوق صيني على تايوان بالقدرات العسكرية

جددت بكين تأكيدها على سعيها إلى ضم تايوان، وذلك بعد انتخابات أجرتها الجزيرة في الأيام الماضية، أفرزت رئيسًا مؤيدًا للاستقلال عن الصين.

وقالت بكين إن نتائج الانتخابات لا يمكن أن تعوق الطريق نحو الوحدة، بينما تعهد رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ، بالحفاظ "على السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، متعهدًا بمواصلة الحوار مع الصين بموجب مبادئ الكرامة والتكافؤ.

وتسود مخاوف في تايبيه من غزو صيني محتمل لبلادهم، بعد فوز الرئيس الذي وصفته بكين بـ"انفصالي خطير"، وسط تأخر الولايات المتحدة في تلبية طلبات تايوان للحصول على صواريخ وقاذفات وأسلحة بقيمة 19 مليار دولار، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نُشر حديثًا، إن تايوان تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة لتجهيز جيشها، حيث تحصل على كل شيء بدءًا من المقاتلات النفاثة وحتى السفن البحرية الحديثة، كما تتلقى قواتها تدريبًا من فرقة صغيرة من العسكريين الأمريكيين المتمركزين في الجزيرة.

ميزان القوة

وتسعى تايوان، التي تحتل المرتبة 24 في تصنيف "غلوبال فايرباور" لأقوى الجيوش العام 2023، لإعداد قوات قادرة على مواجهة غزو محتمل من الجيش الصيني الذي وضعه التصنيف في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا.

ويميل الميزان العسكري بشكل كبير إلى الصين في أي صراع متوقع، خاصة أن بكين تنفق على تسليح قواتها أكثر بـ 25 مرة مما تنفق تايوان عسكريًا، فضلاً عن ترسانة بكين النووية، بحسب معهد "ستوكهولم" الدولي لأبحاث السلام.

الإنفاق العسكري

يحتل الجيش الصيني الترتيب الثالث على مستوى أقوى الجيوش عالميًا، بميزانية دفاع تتجاوز 230 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ عدد السكان 1.4 مليار نسمة، بينما يصل عدد الجنود العاملين في الجيش إلى مليوني جندي، في حين يبلغ عدد جنود الاحتياط 510 آلاف، فضلاً عن قوات شبه عسكرية قوامها 624 ألفًا.

وتمتلك الصين حوالي 500 رأس نووي، وفقًا لأرقام سابقة، في حين تتهم الولايات المتحدة بكين بنيتها زيادة ترسانتها النووية إلى 1500 رأس بحلول عام 2035.

على الجهة الأخرى، يأتي جيش تايوان في المرتبة 24، مع إنفاق دفاعي يبلغ 16.8 مليار دولار.

ويبلغ عدد سكان الجزيرة 24 مليون، وتمتلك جيشًا قوامه 170 ألف جندي، في حين يصل عدد جنود الاحتياط إلى مليون ونصف المليون جندي، وهو الجانب الوحيد الذي تتفوق فيه تايبيه على بكين.

كما تمتلك تايوان قوات شبه عسكرية عددها 11.5 ألف.

الأسطول البحري

يحتل الأسطول البحري الصيني المركز الأول عالميًا، فهو يمتلك أكثر من 730 وحدة بحرية، على رأسها 3 حاملات طائرات، إضافة إلى 79 غواصة حربية، وهو ما يجعلها أضخم قوة غواصات في العالم.

كما تمتلك الصين 50 مدمرة، و46 فرقاطة، و46 فرقاطة، و35 كاسحة ألغام بحرية، إضافة للعديد من الزوارق العسكرية.

في مقابل ذلك، لا تحظى تايوان بأكثر من 117 وحدة بحرية، بينها 4 مدمرات، و4 غواصات فقط، بينما لا تملك أي حاملات طائرات أو غواصات.

القوات الجوية

ومثلما هي الحال في البحر، تتفوق الصين في الجو أيضًا، إذ تمتلك 3285 طائرة، بينها 1200 مقاتلة متنوعة، و1193 مروحية مختلفة.

أما تايوان، فيضم أسطولها الجوي 741 طائرة، منها 288 مقاتلة، و 299 مروحية مختلفة.

القوة البرية

وعلى الأرض تشير الأرقام إلى تفوق صيني كبير، من خلال 5250 دبابة، فضلاً عن 35 ألف مدرعة، و316 منصة صواريخ، ومدافع يصل عددها إلى 5854.

في حين، أن القوات التايوانية تمتلك 1110 دبابات، و 3472 مدرعة، إضافة لـ115 منصة صواريخ، و1667 من المدفع المختلفة.