وسط اتهامات فساد.. "أمادو با" مرشح الأغلبية في انتخابات السنغال

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن رئيس الوزراء السنغالي السابق أمادو با، يُعتبر مرشح الأغلبية في الانتخابات الرئاسية السنغالية المعاد جدولتها، والمُقرر إجراؤها في الـ24 من شهر مارس/آذار الجاري، وسط اتهامات فساد تحيط بترشيحه.

وبينت أن حملة أمادو با واجهت تحديًا داخل معسكره، لكنها اكتسبت زخمًا حيث توحد ائتلافه، "بينو بوك ياكار/BBY"، خلفه، وهو ما دفع السياسي إلى تنظيم مسيرات في جميع أنحاء السنغال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم مواجهة 18 معارضًا، بما في ذلك باسيرو ديوماي فاي، الذي رشحه المعارض رئيس حزب باستيف الراديكالي عثمان سونكو، إلا أن أمادو با حصل على الدعم بعد تدخل الرئيس ماكي سال لحشد الحزب خلفه.

وأوضحت الصحيفة أن رحلة أمادو با للترشح اتسمت بمعارضة داخلية، وبلغت ذروتها في اجتماع حاسم مع الرئيس سال وسط تكهنات بتغييرات محتملة في المرشحين، مؤكدة أنه رغم الشائعات والانقسامات الداخلية، يبقى  دعم سال محوريا في ترسيخ موقف أمادو با.

ونوهت إلى أنه رغم نفوذ أمادو با داخل تحالفه، إلا أنه يواجه متابعة مستمرة ومعارضة من داخل الائتلاف، ما يسلط الضوء على التوترات والصراع على السلطة داخل المشهد السياسي في السنغال، ولا سيما أن هناك شكوكا داخل الائتلاف حول شرعية أمادو با وقيادته، وسط اتهامات فساد تحيط بترشيحه.

وأضافت الصحيفة أن فترة ولاية أمادو با كرئيس للوزراء ومشاركته في المبادرات الاقتصادية مثل خطة السنغال الناشئة (PSE) تحت رئاسة سال والتي لعبت دورًا هامًا في ترشيحه، حيث قدمته على أنه استمرار لسياسات سال بينما يبحر في هويته السياسية الخاصة.

وتطرقت الصحيفة إلى أن محاولات أمادو با لجذب الناخبين الشباب، تؤكد تعقيدات المشهد السياسي في السنغال والحاجة إلى الموازنة بين الاستمرارية ومطالب التغيير.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما تمر السنغال بموسم انتخابي مضطرب يتسم بالتأخير والاضطرابات السياسية، يواجه أمادو با مهمة شاقة تتمثل في معالجة البطالة بين الشباب، وإصلاح العدالة، والحفاظ على وحدة التحالف.

وأكد أن أمادو با يسعى بدعم سال وحملته المرنة، تأمين مكانه في المستقبل السياسي للسنغال وسط خلفية من عدم اليقين والخلاف.