أذريون يلوّحون بأعلام تركيا وأذربيجان
أذريون يلوّحون بأعلام تركيا وأذربيجان رويترز

في ظل تراجع روسيا.. الدور التركي قد يُقرّب أذربيجان وأرمينيا من الغرب

ذهب تقرير لصحيفة "المونيتور"، إلى أن تركيا قادرة على سحب أذربيجان وأرمينيا إلى "الحظيرة الأوروبية"، في غياب البصمة الروسية عن المنطقة، ورغم العقبات الفنية والتاريخية التي قد تواجه جهود التطبيع.

وبحسب التقرير، يعتقد المحللون أن تراجع النفوذ الروسي في المنطقة، بفعل إعلان موسكو أنها ستسحب قواتها لحفظ السلام من ناغورنو كاراباخ، المنطقة المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، والاقتراب من توقيع اتفاق سلام شامل بين الدولتين على إثر إعلان أرمينيا، في 19 أبريل/نيسان الحالي، كجزء من محادثات ترسيم الحدود، أنها ستعيد القرى الأربع التي استولت عليها في التسعينيات إلى أذربيجان؛ ما يُبقي عددا قليلًا من القضايا العالقة بين الجانبين، التي يمكن تسويتها بسهولة؛ يُمثل فرصة تاريخية لتركيا للتطبيع مع أرمينيا وتقريبها هي وحليفتها أذربيجان إلى الغرب وأوروبا تحديدًا.

أخبار ذات صلة
بعيدًا عن روسيا.. أرمينيا تبحث عن ضمان أمنها في الفلك الأوروبي

شجاعة سياسية

وقال دبلوماسي تركي تحدث إلى "المونيتور" شريطة عدم الكشف عن هويته: "آمل ألا نفوّت هذه الفرصة مع أرمينيا". مضيفًا "ببضعة مليارات من الدولارات والشجاعة السياسية، يمكننا تغيير مسار التاريخ".

وأشار التقرير إلى أن المصالحة بين تركيا وأرمينيا من شأنها أن تضع نهاية لفصل دام قرنًا من الألم والمعاناة بين الجانبين، وإذا لم تعزز أوراق اعتماد أنقرة في الغرب، فإنها على الأقل ستحيّد أولئك الذين ينتقدون تركيا وأذربيجان لتطويق أرمينيا.

كما ستستفيد المنطقة بأكملها من التطبيع بين تركيا وأرمينيا، وفقًا لريتشارد جيراجوسيان، مدير مركز الدراسات الإقليمية، وهو مركز أبحاث مستقل في يريفان.

وقال جيراجوسيان للمونيتور إن "استعادة التجارة والنقل الإقليميين هي السيناريو المربح للجميع، وبالنسبة لأرمينيا، يعتمد الاستقرار الإقليمي الآن على استعادة الردع وتعزيز الترابط الاقتصادي والتجاري لمنع استمرار الأعمال العدائية".

أخبار ذات صلة
تركيا: لم نضطلع بدور مباشر في عملية أذربيجان في "قرة باغ"

ممر زانجيزور

ولفت التقرير إلى أنه من خلال إنشاء ممر زانجيزور، ستعزز تركيا روابطها التجارية وروابط النقل ليس فقط مع أذربيجان ولكن أيضًا مع الجمهوريات الأخرى في آسيا الوسطى والصين.

كما سيُسهم الممر في تجاوز إيران وروسيا، ويُشجع على زيادة الاستثمار الغربي في قطاع النفط والغاز في أذربيجان، وتعزيز العلاقات الأمريكية والأوروبية مع جنوب القوقاز عبر تركيا.

وتابع التقرير أن التطبيع قد يواجه بعض العقبات حتى ولو وضعت تركيا وأرمينيا وأذربيجان الماضي وراء أظهرها. ويتمثل أولاها في عدم رغبة روسيا وإيران، الحليف التقليدي لأرمينيا، بمشاهدة أي تقارب غربي أرميني يعزز من سطوة تركيا المنافس الإقليمي لإيران.

وثانيها التعامل مع الثقل العميق للتاريخ المأساوي، الذي خلفته الحروب السابقة واتهامات الإبادة التي لاحقت الدول، ويقع الآن على عاتق شعوب تركيا وأرمينيا وأذربيجان.

أخبار ذات صلة
أردوغان يرسل من أذربيجان رسالة إلى أرمينيا

دبلوماسية الزلزال

وخلص تقرير "المونيتور" ورغم أن تركيا وأرمينيا لم تقيما علاقات دبلوماسية قط منذ استقلال الأخيرة عن السوفيت، كما أغلقت تركيا حدودها البرية مع جارتها الشرقية في التسعينيات تضامنًا مع أذربيجان، فإن باب التفاؤل مفتوح وخصوصًا بعد الاختراق الدبلوماسي المفاجئ من "دبلوماسية الزلزال" التي انتهجتها أرمينيا من خلال إرسال وفتح الحدود لفرق الإنقاذ في عام 2023.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com