"حركة الشباب".. 16 عاما من الكر والفر في مواجهة الحكومة الصومالية

أعلن الجيش الصومالي القضاء على قياديين بارزين في "حركة الشباب" التي تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، بينهم أجنبي، إضافة إلى عدد من أفرادها في عملية عسكرية وسط البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية.

جاء ذلك بعد الهجوم الدامي الذي شنته الحركة، أمس الجمعة، على فندق وسط مقديشو أدى لمقتل 3 أشخاص وجرح 27 آخرون.

فمن هي تلك الحركة؟

تصعّد الحركة، التي تأسست في عام 2004، هجماتها في شهر رمضان، وتعمد إلى استهداف المواقع التي يوجد فيها نواب ومسؤولون حكوميون، إذ وقع من بين الجرحى في الهجوم الأخير 3 نواب، قبل مقتل جميع المسلحين وتنبي تنظيم القاعدة المرتبط بالحركة للهجوم.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن الفندق نفسه تعرض لهجمات عدة من حركة الشباب خلال الأعوام الماضية، والهجوم الأخير هو الخامس على الأقل منذ عام 2015.

ووقع آخر هجوم على الفندق في ديسمبر 2019 وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

تأسست الحركة عام 2004، وبعد أول ظهور علني لها عام 2004 صنّفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

 حرب شاملة

وبعد انتخابه في مايو 2022، تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشن "حرب شاملة" على الحركة، ورغم التمكن من دحر مسلحيها عن العاصمة ومن المدن الرئيسية في 2011-2012، ما زالت تحتفظ بوجود قوي في مناطق ريفية شاسعة في وسط البلاد وجنوبها، حيث تنفذ بانتظام هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

وكانت الحكومة المركزية أطلقت هجوما واسعا ضد الحركة في صيف عام 2022، شاركت فيه عشائر محلية مسلحة، وتمكّن الجيش الصومالي والفصائل المتحالفة معه، من استعادة السيطرة على مناطق واسعة، إلا أن حركة الشباب تمكنت من استعادة بعض ما خسرته، وأعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع السيطرة على أنحاء عدة في وسط الصومال، وتشنّ الحركة هجمات مضادة ومحددة.

 وتستهدف أيضًا مراكز عسكرية، على غرار ما حدث في 26 مايو 2023 عندما أدى هجوم كبير على قاعدة يسيطر عليها جنود أوغنديون من قوة الاتحاد الإفريقي في بولو مارير إلى مقتل 54 جنديًا على الأقل، وفقًا للسلطات الأوغندية.

 وفي أكتوبر 2022، قتل 100 شخص وأصيب أكثر من 300 في تفجير سيارتين مفخختين في مقديشو، في هجوم كان الأكثر دموية منذ تولى شيخ محمود الرئاسة في مايو من العام ذاته.

وفي أغسطس 2022، قتل 21 شخصاً وأصيب أكثر من مئة بجروح في هجوم على فندق في العاصمة استمر نحو 30 ساعة.