روسيا: نشر صواريخ "سارمات" لا يخل بالتوازن الإستراتيجي مع أمريكا

أكدت روسيا، اليوم الإثنين، أن نشر صواريخ "سارمات" وإدخالها الخدمة لا يخلُّ بالتوازن الإستراتيجي مع الولايات المتحدة.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن بلاده ملتزمة بمعاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة الإستراتيجية، بشرط ألا تجعل أمريكا هذه المهمة بلا معنى بالنسبة لموسكو.

واعتبر ريابكوف، أن من السابق لأوانه الآن الحديث عن ما سيحدث في هذا المجال بعد انتهاء صلاحية المعاهدة في شباط/ فبراير 2026. 

وقال في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "لا نعتقد، في سياق معاهدة ستارت الجديدة، أن الوقت قد حان للنظر إلى ما هو أبعد من أفق عام 2026".

وأضاف: "نحن نركز على مهمة الحفاظ على المؤشرات الكمية للأسلحة الهجومية الإستراتيجية وعلى المستويات التي حددتها المعاهدة، وفي حدود صلاحيتها، ولكن بشرط ألا تجعل خطوات واشنطن المزعزعة للاستقرار مثل هذه المهمة بلا معنى بالنسبة إلينا".

وفي الـ21 شباط/ فبراير 2023، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة الروسية الأمريكية للحد من الأسلحة الإستراتيجية (ستارت-3)، مؤكدًا أن بلاده لم تنسحب من المعاهدة. 

وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري أن نفهم ما تدعيه دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيفية أخذ ترساناتها الإستراتيجية في الاعتبار، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف الناتو.  

وأكد ريابكوف أنه فيما يتعلق بأنظمة صواريخ "سارمات"، تم الالتزام بآلية إدخال أنواع جديدة من الصواريخ البالستية العابرة للقارات في نطاق المعاهدة، مبينًا أن وضع "سارمات" في الخدمة القتالية لا يغير صيغة المعادلة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.

ووصف القوات النووية الإستراتيجية الروسية بأنها "كائن يتنفس ويتم تكييف تكوينها وفقًا لبرامج التحديث، ليس فقط من خلال إدراج أنظمة جديدة، ولكن أيضًا من خلال الإزالة التدريجية للأنظمة القديمة من الخدمة لذلك لا توجد قفزات حادة من الناحية الكمية".