حليف الأمس عدو اليوم.. السير كلارك يدعو للإطاحة بسوناك

دعا أحد الحلفاء السابقين لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى الإطاحة به، معتبرا أنه عقبة أمام حزب المحافظين، وفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية.

ووفقا لما نشرته الصحيفة، قال السير سايمون كلارك، حليف سوناك السابق في مجلس الوزراء، إنه يجب على المحافظين الإطاحة بسوناك" أو مواجهة "مذبحة" انتخابية تؤدي لا محالة إلى خسارة المواجهة مع حزب العمال المنافس، بقيادة كير ستارمر.

ويقول كلارك: "على الرغم من أن سوناك يتمتع بالعديد من الصفات المثيرة للإعجاب، إلا أنه لا يحصل على ما تحتاجه بريطانيا ولا يستمع إلى ما يريده الشعب البريطاني".

وأضاف كلارك: "الانقراض هو احتمال حقيقي للغاية بالنسبة لحزب المحافظين إذا قاده سوناك إلى الانتخابات العامة هذا العام".

وبحسب التلغراف، أشار استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة يوجوف لآراء 13 ألف ناخب، إلى أن زعيماً جديداً لحزب المحافظين، يدافع عن القيم الأساسية لحزب المحافظين، قادر على تأمين انتصار مقنع على حزب العمال.

وعندما سُئل الناس عمن يفضلونه كرئيس للوزراء، السير ستارمر أم زعيم حزب المحافظين الجديد الذي يخفض الضرائب ويتبع نهجًا أكثر صرامة تجاه الهجرة القانونية وغير القانونية، فضل الناخبون في 322 دائرة انتخابية في إنجلترا وويلز زعيمًا جديدًا لحزب المحافظين.

وفي 89 دائرة انتخابية، كانت الإجابة الأكثر شيوعًا هي "غير متأكد". وإذا تم استبعاد المستجيبين "غير المؤكدين"، فإن المحافظ الجديد سيكون الأكثر شعبية في 375 دائرة انتخابية مقابل 200 دائرة انتخابية لزعيم العمال.

وفي حين أن العديد من أعضاء حزب المحافظين يشاركون السير سايمون في خيبة أمله من قيادة سوناك، إلا أن معظمهم لا يزالون يرون أن التغيير إلى زعيمهم الخامس في غضون خمس سنوات من شأنه أن يجعل الحزب يبدو فوضويًّا ويائسًا.

وعلى العكس من بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، الذين يعتقدون أن الهزيمة أمر لا مفر منه، وأن الهدف من الانتخابات يجب أن يكون تقليل خسائرهم، يقتنع البعض بأن الحزب لا يزال لديه "فرصة قتالية" للفوز بولاية خامسة تاريخية إذا غيّر مساره.