دراسة: كارهو اليهود في أمريكا يعادون المسلمين أيضًا

قالت دراسة أجريت في الولايات المتحدة، إن الأمريكيين البيض الذين يمتلكون مشاعر ضد اليهودية، يميلون إلى اتخاذ مواقف معادية للمسلمين أيضاً.

وأوضحت الدراسة، التي نشرها موقع psypost، أنه في عام 2014، كانت لدى ما يقرب من 46% من الأمريكيين البيض آراء معتدلة إلى عالية معادية للمسلمين.

لكن من المثير للاهتمام، حسب الدراسة، "أنه في حين أن الآراء المعادية لليهود كانت أقل شيوعًا، فإن الأفراد الذين يعبرون عن مثل هذه المشاعر يميلون أيضًا إلى تبني وجهات نظر معادية للمسلمين".

وسعت الدراسة إلى "فهم ما إذا كانت هذه الآراء تمثل أنماطًا متميزة أو إذا كان الأفراد عادةً ما يحملون كلا النوعين من وجهات النظر، حيث تناولت تعقيدات الهوية الوطنية، مع التركيز على تأثير التاريخ والثقافة والقيم المشتركة على تصورات المواطنين تجاه الآخرين".

وركزت الدراسة على "المواقف الإيجابية تجاه المجموعات المتنوعة باعتبارها حاسمة لتعزيز الشمولية واحترام التنوع وتعزيز شعور أقوى بالوحدة الوطنية".

وتأتي الدراسة في سياق صعود المشاعر المعادية للمسلمين داخل الحركات القومية الأخيرة، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبينما أصبح المسلمون نقطة محورية في هذه الحركات، أقر الباحثون بأن جرائم الكراهية ضد اليهود، والتي غالبًا ما تغذيها الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة، ظلت مستمرة منذ عقود مع اهتمام عام أقل نسبيًا.

وأعرب المشاركون في الدراسة، وعددهم 1555 من الأمريكيين البيض، عن عدم موافقتهم على الزواج بين الأديان مع المسلمين، واعتبروا المسلمين أكثر ولاءً لدينهم من أمريكا، في المقابل، وجدت أن المشاعر المعادية لليهود كانت أقل انتشارًا، مع وجود اعتراضات أقل على الزواج بين الأديان وانخفاض مستويات الاختلاف مع "رؤية اليهود لأمريكا".

ومن المثير للدهشة أن الدراسة وجدت أن مستويات التعليم لم تكن مرتبطة بهذه الآراء. كما كشفت أن الرجال كانوا أكثر عرضة بمرتين من النساء لإبداء آراء عالية معادية للمسلمين، ووجهات نظر منخفضة مناهضة لليهود، وكان الأفراد الأكبر سنًا أكثر اعتناقا لهذه الآراء.

بالإضافة إلى ذلك، كان الأفراد ذوو الدخل المنخفض أكثر عرضة لإبداء آراء سلبية قوية تجاه كل من اليهود والمسلمين.

وخلصت الدراسة إلى أن الآراء المعادية للمسلمين والمعادية لليهود تشترك في المنطق الثقافي كأشكال متصلة من رسم الحدود العرقية والدينية.