تشهد صربيا احتجاجات اعتراضًا على نتائج الانتخابات البرلمانية
تشهد صربيا احتجاجات اعتراضًا على نتائج الانتخابات البرلمانيةأ ف ب

احتجاجات صربيا.. روسيا قلقة من السيناريو الأوكراني

بينما تتسع دائرة الاحتجاجات في صربيا، بدأت روسيا تتحسس مخاطر انفلات الأوضاع على ما يبدو، في الدولة الموالية لموسكو. وتتوالى التصريحات الرسمية الروسية القلقة على ما يجري في صربيا.

وتشهد صربيا منذ أسبوع احتجاجات تنظمها المعارضة، اعتراضًا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها، حزب الرئيس الحاكم الذي يتهمه ائتلاف "صربيا ضد العنف" المعارض بالتزوير. وبحسب النتائج الرسمية، فقد فاز الحزب التقدمّي الصربي، بالأغلبية  46,7 % من الأصوات، مقابل 23,5 % لائتلاف "صربيا ضد العنف" في عموم البلاد، أما في بلغراد، فقد حصد الحزب التقدمي 44,5 % من الأصوات تلاه الائتلاف المعارض بنسبة 38,18 % من الأصوات.

أولى الخطوات العملية على الأرض، التي اتخذتها موسكو بعد الأسبوع الساخن في صربيا، تمثلت بعقد اجتماع مغلق في العاصمة الصربية بلغراد، اليوم الإثنين، بحضور السفير الروسي لدى صربيا ألكسندر خارشينكو، الذي سيلتقي مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ووزير الخارجية إيفيكا داتشيتش، في مقر الرئاسة بالعاصمة، والذي يبعد 200 متر فقط عن مقر الجمعية الوطنية الذي شهد احتجاجات ومحاولة اقتحام من قبل المعارضة يوم أمس.

موسكو: سيناريو أوكراني

أطلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بتصريحات حول الوضع في صربيا، محذرة من سيناريو حدث في أوكرانيا عام 2014 قائلة: "إن محاولات الغرب الجماعية لزعزعة الوضع في البلاد باستخدام تقنيات "انقلابات الميدان (في إشارة إلى ما جرى في أوكرانيا عام 2014)" باتت واضحة".

وتخشى روسيا على ما يبدو من تكرار ما جرى في أوكرانيا عام 2014، حين شهدت العاصمة الأوكرانية كييف وتحديدا "الميدان الأوروبي" وسط العاصمة احتجاجات واسعة، ردا على خطوة اتخذتها الحكومة الأوكرانية الموالية لروسيا آنذاك، بتعليق الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة
روسيا: الغرب يحاول زعزعة الأوضاع في صربيا

واستمرت الاحتجاجات حتى سقط النظام الموالي لموسكو، وحلت محله سلطات جديدة موالية للغرب؛ الأمر الذي كان بداية توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، والذي وصل إلى حد الحرب بين الدولتين، وهو ما يثير ريبة موسكو من تكرار السيناريو في صربيا.

ويعكس قلق موسكو، اهتمام أجهزة المخابرات الروسية بالوضع في صربيا، خاصة بالاحتجاجات التي اندلعت أخيرا؛ إذ شكرت رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيتش، الأجهزة الروسية على المعلومات التي قدمتها حول ماوصفتها بـ"أعمال الشغب" التي جرت في صربيا.

اصطفاف غربي مع المعارضة

ما إن أعلنت المعارضة عن تشكيكها بنتائج الانتخابات حتى تتالت التصريحات الغربية المؤيدة لموقف المعارضة؛ إذ أكد تقرير أولي صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا، الاتهامات بالتزوير، ووصف مراقبون غربيون التصويت بأنه "اتسم بحالات عنف معزولة ومخالفات إجرائية واتهامات متكررة بتنظيم ونقل الناخبين لدعم الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية، وكذلك شراء أصوات وحشو صناديق اقتراع بالأصوات".

إلى ذلك دعت الولايات المتحدة، صربيا إلى الاستجابة للمخاوف بشأن التجاوزات التي شابت الانتخابات التشريعية. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "ينبغي التحقيق في مزاعم التجاوزات التي أبلغت عنها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من بعثات المراقبة، فضلا عن أعمال العنف التي استهدفت السلطات المشرفة على الانتخابات والصحافيين والمراقبين المعتمدين والتي بلغتنا تقارير عنها وهي غير مقبولة"، داعيًا السلطات الصربية إلى "التعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للاستجابة لهذه المخاوف".

ووصفت ألمانيا ما اعتبرته "انتهاكات شابت العملية الانتخابية"، بأنها "غير مقبولة" من صربيا، خاصة أنها تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة
صربيا.. زعيمة المعارضة تواصل إضرابها عن الطعام احتجاجا على "تزوير الانتخابات"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com