تركيا.. التسريبات تدخل على خط المواجهة في الحملة الانتخابية

على وقع احتدام التنافس بين المترشحين في الانتخابات التركية المرتقبة، التي بات يفصل عنها أيام قليلة، دخلت التسريبات على الخط في الحملة الانتخابية، حيث أثارت تسريبات مزعومة لمرشح المعارضة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو جدلا واسعا في تركيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه الجمعة، في تغريدة، تساؤلات لأوغلو، عن اجتماعات سرية عقدها بالولايات المتحدة، قائلا إن ثمة وعودا وجهها غريمه للدول الغربية.

وقال أردوغان: "لماذا لا يتحدث كليجدار عمن تساوم معه لمدة 8 ساعات في همبرغر بليس في بنسلفانيا الأمريكية"، مضيفا أن منافسه "يتحدث كل يوم وعن كل شيء في أسرع وقت، لكنه لا يقول ما هي الوعود التي قطعها للامتدادات السياسية للتنظيمات الانفصالية"، حسب تعبيره.

وتابع أردوغان أن "كمال لم يشرح سبب دعم أباطرة الإرهاب له في جبال قنديل بكردستان العراق".

وتوعد أردوغان بإزالة أقنعة أولئك الذين ينادون بالوطن واستقلاله في ولاية سامسون ويطالبون بالحرية لصلاح الدين دميرداش في مدينة فان، مضيفاً: "سننهي مسرحيتهم وسنسقط أقنعتهم".

تسجيلات

وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن حديثًا يدور بين السياسيين الأتراك حول وجود تسجيلات مسربة ستنشر قريبا لاجتماعات كليجدار والوعود التي قدمها، لاسيما بعد اختفائه 8 ساعات في واشنطن خلال زيارته لأمريكا.

وردًا على ذلك قال أوغلو إنه أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ذهب إلى واشنطن وكان الطريق إليها يستغرق 8 ساعات، وتلقى معلومات تفيد بأنهم يحاولون توريطه أو أخذ شيء ضده على شكل تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو، بحسب قوله.

وتابع: "لماذا يفعلون ذلك؟ أقولها بصراحة، كان برفقتي شرطي في السيارة، وآخرون، ولم أكن بمفردي كما زعموا".

ليس جديدا

 يذكر أن موضوع التسريبات أثناء الانتخابات ليس أمراً جديداً على تركيا، فقد عرفته قبيل انتخابات 2014. وآنذاك، سرب ما زُعم أنه مكالمة صوتية لأردوغان - وكان رئيس الوزراء حينها - وابنه بلال تتضمن ما يعتقد أنه فساد مالي.

وعلى الرغم من استغلال رئيس حزب الشعب الجمهوري تسريب 2014 على مدى سنوات ضد أردوغان، فقد تراجع كمال أوغلو مؤخرا عن تلك الاتهامات، قائلا إنه يتعرض لمؤامرة مزيفة شبيهة بما تعرض له الرئيس التركي قبل سنوات.