أصبحت الإكوادور واحدة من أكثر البلدان قتلاً في العالم
أصبحت الإكوادور واحدة من أكثر البلدان قتلاً في العالمرويترز

تقرير: اعتماد نهج السلفادور مع العصابات يقود الإكوادور لدوامة عنف

رأى تقرير لصحيفة الغارديان بأن الإكوادور تسير نحو دوامة متفاقمة من العنف؛ بفعل اتباعها نهج السلفادور في حربها على العصابات المسلحة.

وبحسب التقرير، أدت موجة الهجمات التي نفذتها منظمات إجرامية الأسبوع الماضي في الإكوادور، والتي تجسدت في قيام مسلحين باقتحام محطة تلفزيون على الهواء مباشرة، إلى لفت الانتباه الدولي للأزمة الأمنية التي تتفاقم منذ سنوات.

 كما أصبحت الإكوادور واحدة من أكثر البلدان قتلاً في العالم، فقد ارتفع معدل جرائم القتل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية من خمسة لكل 100 ألف نسمة في عام 2017، إلى 46 لكل 100 ألف في عام 2023.

وأضاف التقرير بأن رد الفعل الذي ابتكره الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، الأسبوع الماضي، من خلال إعلان حالة الطوارئ في البلاد وإصدار تعليماته بتطبيق قوانين الحرب على المجرمين المنظمين كما لو كانوا إرهابيين أو متمردين، يعكس حالة التخبط وعدم وجود استراتيجية واضحة لدى الحكومة للخروج من هذه الأزمة.

أخبار ذات صلة
الإكوادور تنشر 40 ألف جندي لمكافحة الجماعات الإجرامية

كما أن حملة القمع العسكرية التي تشنها الإكوادور قد تشكل سابقة جديدة تطغى فيها المخاوف الأمنية على نحو متزايد على الالتزام بالمبادئ الديمقراطية.

وتابع التقرير بأن النهج الذي اتبعه "نوبوا" في الإكوادور مستوحى جزئيًا من حملة القمع الحديدية التي نفذها رئيس السلفادور، ناييب بوكيلي، ضد العصابات في ذلك البلد.

ورغم أن نهج القبضة الحديدية الذي اتبعته السلفادور قد يكون مغريًا ومن الممكن أن يحقق نجاحات، إلا أنه في الإكوادور محفوف بالمخاطر ويُهدد حقوق الإنسان، علاوة على أنه غير قابل للتصدير.

فمن ناحية، فإن الفقر النسبي الذي تعاني منه عصابات الشوارع في السلفادور يحول دون قيامها برد فعل عسكري على حملة القمع، وعلى النقيض من ذلك تتمتع الجماعات الإجرامية في الإكوادور بعلاقات مع العصابات العابرة للحدود الوطنية، وهي أكثر ثراءً بسبب تجارة الكوكايين، وهي أفضل تسليحا بكثير.

وخلُص التقرير إلى أن إخضاع "نوبوا" العنف في الإكوادور للرد العسكري من شأنه أن يُهدد مساعي إعادة انتخابه، ويُضيف إلى خيبة الأمل الإقليمية إزاء حقوق الإنسان باعتبارها قيوداً سياسية صارمة.

وسواء فاز هذا النهج أو فشل، فإنه في كلتا الحالتين لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com