تعثر جديد في ملف تزويد أوكرانيا بالذخائر

يواجه ملف مد أوكرانيا بالذخائر تحديا جديدا بعد فشل خطة بريطانية يابانية لهذا الغرض، وفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وبحسب التقرير، تعثرت الخطة البريطانية اليابانية التي تلخصت بقيام شركة يابانية بإنتاج قذائف مدفعية عيار 155 ملم بموجب ترخيص من شركة " BAE Systems " البريطانية، ثم ترسل الذخيرة إلى المملكة المتحدة؛ ما يتيح للندن إرسال المزيد من الذخائر إلى أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن طوكيو تجاوزت عقبات دستورية؛ إذ تفرض اليابان حظرًا على صادرات الأسلحة إلى الدول المتورطة في صراع، لإتاحة تصدير إنتاجها العسكري للدول صاحبة الترخيص، في خطوة هدفت من خلالها إلى مساعدة الغرب على تزويد أوكرانيا بقذائف المدفعية عن طريق بريطانيا، وصواريخ باتريوت لاحقًا عن طريق الولايات المتحدة.

لكن توقف تنفيذ الخطة الآن، ترك أوكرانيا تعاني بشدة من نقص القذائف المدفعية ودفعها حتى إلى تقنين استخدامها في كثير من الأحيان، رغم كثافة استخدامها من الجانب الروسي الذي زاد إنتاجه من القذائف بحكم تعاونه مع الجانب الكوري الشمالي، وفقاً للتقرير.

وأشار التقرير إلى بعض التعقيدات التي يواجهها الحلفاء الغربيون عند إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وخصوصًا عدم التوافق في بعض الأحيان بين القذائف والمدافع من مختلف الشركات المصنعة، ما يفرض تحديات في مجال الأمن والسلامة.

ورغم أن القذيفة عيار 155 ملم اعتمدت كمعيار للمدفعية عبر دول الناتو وحلفائها؛ ما سمح للدول بتشارك أسلحتها وقذائفها، إلا أنها، من الناحية العملية، ليست متوافقة دائمًا.

ولفت التقرير إلى أن كوريا الجنوبية، في إجراء مماثل لليابان، ساهمت بمئات الآلاف من القذائف عيار 155 ملم لدعم أوكرانيا.

كما قام حلف الناتو، بدءًا من كانون الثاني يناير 2024، بمحاولة زيادة الإنتاج من خلال الإعلان عن عقود لشراء حوالي 220 ألف قذيفة 155 ملم بقيمة 1.2 مليار دولار.

وتعليقًا على توقف الخطة البريطانية اليابانية، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "تواصل المملكة المتحدة وشركاؤها ضمان تجهيز أوكرانيا بأفضل ما في وسعهم للدفاع عن أراضيها السيادية". في حين رفض المتحدث باسم الحكومة اليابانية التعليق.