من مظاهرة إيرانية للمطالبة بفرض الحجاب
من مظاهرة إيرانية للمطالبة بفرض الحجابمواقع التواصل الاجتماعي

إيران.. أفغان بزي عسكري يشاركون في تظاهرة للمطالبة بفرض الحجاب

سخر مدونون إيرانيون، الجمعة، من مشاركة عدد من رجال الدين اللاجئين من أفغانستان بمظاهرة تؤيد الخطوات التي اتخذتها السلطات الأمنية بفرض الحجاب على النساء في إيران.

وشهدت محافظة قم (معقل الحوزة ورجال الدين في إيران)، مسيرة مؤيدة لفرض الحجاب حيث رفع المتظاهرون، وأغلبهم من رجال الدين، شعارات تدعم حملة الأمن ضد الفتيات غير الملتزمات بالحجاب.

ولاحقا تبين من الصور ارتداء بعض المتظاهرين من رجال الدين الزي العسكري، بينما قالت مواقع إخبارية مقربة من الإصلاحيين إن هؤلاء ينتمون إلى ميليشيات "فيلق فاطميون" التي أسسها الحرس الثوري بعد الحرب في سوريا.

وعلق الصحفي الإصلاحي داود حشتمي، ساخرا مما حدث: "صورة من التجمع الداعم للحجاب في قم، وما هو الإصرار على حضور الإخوة الأفغان في هذه الاحتفالات؟ فهل ستصدر هذه الرسالة بأننا نريد التغلب على الشعب الإيراني بالتعاون مع طالبان؟".

وكتب الناشط والصحفي الإيراني محمد بارسي، عن هذه المسيرة: "تجمع رجال الدين والطلبة في قم بهذه الطريقة والملابس الحربية! لا لمواجهة إسرائيل، بل لمحاربة المرأة بحجة الحجاب الإجباري!".

وقال الناشط والمراسل الإيراني "نيما باينده" في تدوينة مقتضبة له: "هل هؤلاء الناس إيرانيون؟".

وتساءل المدون الإيراني عماد عبيد: "هل هذه أفغانستان أم قم؟ ماذا يريد الكثير من الأفغان في إيران؟ لقد أصبحوا وقحين لدرجة أنهم يفرضون رؤيتهم ويحددون تكليفهم على الشعب الإيراني".

وعقب صلاة الجمعة، شهدت عدة مدن إيرانية من بينها محافظة قم تجمعات مؤيدة لقوات الشرطة في التعامل مع النساء الإيرانيات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب.

حضر التجمع قائد قوات الشرطة الإيرانية الجنرال أحمد رضا رادان، الذي قال أمام المحتشدين المؤيدين لـ"مشروع نور": "عندما تعتاد عيون الناس على الفحش، سوف يقل الحياء شيئاً فشيئاً"، مضيفاً: "نحن نحمي فتيات وطننا الإسلامي، الفتيات اللاتي هن أمهات المستقبل في هذا البلد".

وبدأت في الأيام الأخيرة موجة جديدة من العنف ضد المرأة واحتجاز وقمع النساء في إيران من قبل قوات الشرطة.

مظاهرة مؤيدة للحجاب في قم
مظاهرة مؤيدة للحجاب في قموكالة فارس

وأطلقت الحكومة على هذا القمع اسم "خطة نور"، واعتبر عباس علي محمديان، قائد شرطة طهران الكبرى، أن سبب تنفيذها هو "مطلب رجال الدين".

وفي وقت سابق، زعمت قيادة الشرطة الإيرانية في بيان لها، أنه مع تنفيذ هذه الخطة منذ أسبوعين، شهدت "تعاونًا لا يوصف من الناس".

وأدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان لها "القمع العنيف" للنساء والفتيات في إيران بدافع "القوانين الصارمة" الجديدة للجمهورية الإسلامية المتعلقة بالحجاب الإلزامي.

وفي البيان الجديد لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة، والذي نُشر يوم الجمعة، طالبت هذه المؤسسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإلغاء مشروع قانون "العفة والحجاب" الذي يعتبر أساساً لتكثيف المواجهات في الأماكن العامة بالمدن الإيرانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com