بعد تعرضه لانتقادات.. نجاد يخرج عن صمته ويعلق على مهاجمة إسرائيل

قطع الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد الأربعاء، صمته الذي استمر عدة أيام، وعبر عن موقفه من الهجوم الإيراني على إسرائيل، وذلك بعد تعرضه لانتقادات من وسائل الإعلام المحلية.

وقال أحمدي نجاد في كلمة له خلال لقائه مع مجموعة من النساء إنّ "أي دولة تهاجم دولًا أخرى بشكل غير قانوني يجب أن تتلقى ردها، وهذا هو حق البلد الذي تعرض للهجوم"، بحسب ما نقل عنه موقع "دولت بهار" التابع له.

وتعرض نجاد، وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام (هيئة حكم في إيران)، إلى هجوم من قبل وسائل إعلام محافظة وإصلاحية بسبب صمته تجاه الهجوم الذي استهدف إسرائيل.

وقالت صحيفة "جوان" التابع للحرس الثوري، في تقرير لها الثلاثاء، إن صمت نجاد الذي طالما أعلن عن عدائه لإسرائيل غير مبرر.

وذكرت صحيفة "آرمان" الإصلاحية من جانبها، بعد إشادتها بموقف زعيم الإصلاحيين محمد خاتمي بتأييد العملية العسكرية للحرس الثوري ضد إسرائيل، أن صمت نجاد "مثير للدهشة" في ظل التوتر القائم بين إيران وإسرائيل عقب الهجوم الأخير.

وكان خاتمي، الذي يحظر على وسائل الإعلام الرسمية تغطية نشاطه من قبل السلطات القضائية والأمنية، قال أمس في بيان له إن "رد إيران على الجريمة الإسرائيلية كان شجاعًا ومنطقيًّا وقانونيًّا" بحسب تعبيره.

وأضاف خاتمي أنّ "عمليات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل تمت فيها بالكامل مراعاة جميع الجوانب في إطار لوائح واضحة وعلاقات القانون الدولي".

وبحسب خاتمي فإنّ "العملية الإيرانية حملت رسالة واضحة مفادها أنه لا يجوز لإسرائيل أن تتصور أنها ترتكب أي جريمة أو أذى أو تتصرف بما يخالف بعض الأنظمة الدولية، ولا تقوم المؤسسات الدولية بواجبها القانوني تجاهها، تمر دون رد" وفق قوله.

وفي ختام بيانه أعرب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن أمله في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ووقف التصعيد، مضيفًا "آمل أن تشهد المنطقة، التي هي في أمس الحاجة إلى الأمن والتنمية، السلام".