عاجل

حاكم تفير الروسية يقول إن إمدادت الغاز والكهرباء مستمرة بالرغم من الهجوم الأوكراني

logo
العالم

عجز الميزانية وتأخر المساعدات ينذران بتوقف أوكرانيا عن القتال

عجز الميزانية وتأخر المساعدات ينذران بتوقف أوكرانيا عن القتال
22 يناير 2024، 12:38 م

تواجه أوكرانيا خطر عدم القدرة على مواصلة حربها ضد روسيا، بسبب أزمة اقتصادية يغذيها عدم وصول المساعدات الكافية.

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ناقشت في تقرير لها احتمالية توقف أوكرانيا عن القتال ضد روسيا بفعل عجز الموازنة الذي يتجاوز 40 مليار دولار وعدم ضمان تدفق المساعدات الخارجية.

ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين ومسؤولين أوكرانيين، أن أموال أوكرانيا ستنفد في غضون أشهر وأنها ستضطر إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية مؤلمة للحفاظ على استمرار عمل الحكومة، إذا لم تصل المساعدات من الولايات المتحدة أو أوروبا.

ورغم أن أوكرانيا فرضت ضريبة غير متوقعة على البنوك، وأعادت تخصيص بعض عائدات الضرائب وكثفت الاقتراض المحلي في خطوة لمحاولة التكيف وتوفير متطلبات الانفاق الحكومي، فإن هذه الإجراءات ستكفل تغطية إنفاق الميزانية حتى فبراير/ شباط القادم فقط، وفقًا لوزارة المالية الأوكرانية.

أموال أوكرانيا ستنفد في غضون أشهر
خبراء ومسؤولون أوكرانيون

ولفت التقرير إلى أن أموال المساعدات المالية والعسكرية، البالغة 30 مليار دولار، والتي وعدت بها الولايات المتحدة وأوروبا اصطدمت بـ"النزاع الداخلي" وعدم التوافق في واشنطن وبروكسل؛ ما يُهدد بعدم قدرة أوكرانيا على دفع رواتب الموظفين العاملين والمتقاعدين والإعانات المالية للسكان.

ورجحت الصحيفة أن تلجأ أوكرانيا، بعد أن تستنفد الحلول عن طريق تأخير الرواتب أو اقتراض المزيد من بنوكها والمستثمرين المحليين، إلى طباعة النقود، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية هي التي غذت الانهيارات الاقتصادية في دول مثل فنزويلا.

وأكد التقرير أن الحفاظ على استقرار الاقتصاد يدعم قدرة أوكرانيا على مواصلة القتال ومواجهة روسيا التي تضرر اقتصادها بفعل العقوبات الغربية، لكنه انتعش بعد أن وجدت موسكو مشترين جُددًا لنفطها، وركزت مواردها المحلية على الإنتاج العسكري.

ونقل التقرير عن أولينا بيلان، كبيرة الاقتصاديين في بنك دراجون كابيتال الاستثماري الأوكراني قولها: "من دون الاستقرار الاقتصادي، فإن محاربة دولة أكبر من أوكرانيا ولديها قوة بشرية أكبر بكثير ستكون صعبة للغاية".

وأردفت بيلان: "إذا كانت الميزانية لا تكفي حتى لدفع المعاشات والرواتب، فمن أين ستأتي بالمال لشراء الذخائر؟".

وتابع التقرير أن الاقتصاديين الأوكرانيين يترددون في التنبؤ بالمدة التي يمكن أن تستمر فيها أوكرانيا دون مساعدات خارجية، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تقويض الإلحاح على الشركاء الغربيين.

ونقل عن ناتاليا شابوفال، رئيسة معهد KSE، وهو مركز أبحاث في كلية كييف للاقتصاد، قولها: "من مكاننا في أوكرانيا، يتعيَّن علينا أن نتجنب بناء سيناريوهات لطيفة حول كيفية بقاء أوكرانيا على قيد الحياة، وإلا فلن نأكل لمدة ثلاثة أشهر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC